مسؤول في أهم مستشفيات غزة يتهم حماس بعزله والحركة تنفي

TT

غزة ـ ا. ف.ب: اتهم مدير العلاقات العامة في مجمع الشفاء الطبي الحكومي في مدينة غزة، الطبيب جمعة السقا، وهو عضو في حركة فتح، حركة حماس بوقفه عن العمل، الامر الذي نفته الحركة مؤكدة انه اجراء إداري.

وقال السقا لوكالة الصحافة الفرنسية إن القوة التنفيذية التابعة لحماس اجبرته «بالقوة» على الخروج من مكتبه داخل المستشفى. واضاف انه تلقى كتابا خطيا «من باسم نعيم (وزير الصحة في حكومة اسماعيل هنية المقالة) يبلغني بوقفي عن العمل وإحالتي على لجنة للتحقيق الإداري من دون إبداء الاسباب».

واشار الى ان زملاءه الاطباء والعاملين في المستشفى «نظموا اعتصاما وإضرابا عن العمل استمر ثلاث ساعات» موضحا انه سيتم تنظيم اعتصام آخر اليوم بمشاركة عاملين واطباء في مستشفيات اخرى في قطاع غزة. وتابع السقا «سنقرر الاجراءات التي يتوجب اتخاذها للمطالبة بإلغاء هذا الاجراء». واوضح انه كان ينسق مع وزير الصحة في حكومة سلام فياض فتحي ابو مغلي الموجود في رام الله بالضفة الغربية.

في المقابل، نفى خالد راضي مدير العلاقات العامة في وزارة الصحة في غزة لوكالة الصحافة الفرنسية ما سماه ادعاءات السقا وقال «هذا كذب.. ويا للأسف يتم توظيف نقل موظف لأغراض سياسية. ان نقل السقا جاء لتغطية النقص في اطباء الجراحة» واضاف ان السقا «لم ينفذ قرار الوزير باسم نعيم وبعث برسالة خطية يقول فيها انه لا يعترف بشرعية الوزير ولا بشرعية مدير عام المستشفى وهو وكيل الوزارة المساعد». وطالب راضي بـ«تحييد القطاع الصحي عن المناكفات السياسية» بين فتح وحماس.

وقال الطبيب هزاع عابد، الذي عينه الوزير فتحي ابو مغلي (فتح) قبل اسبوعين مديرا لمستشفى الشفاء لوكالة الصحافة الفرنسية، «ان حماس تحاول اقصاء كل شخص ليس من الحركة وخصوصا الفتحويين». واضاف عابد الذي شارك في الاعتصام «القوة التنفيذية منعتني من مزاولة عملي كمدير للمستشفى واستولت على مكتبي ما اضطرني الى العمل من منزلي».

واوضح ان اي قرارات تتصل بالمستشفى سواء على صعيد ارسال المرضى لتلقي العلاج خارج قطاع غزة او لجهة الادوية «تستوجب موافقتي وتوقيعي لانه التوقيع الوحيد المعترف به».

واكد خالد راضي «اننا ننظر الى حكومة (سلام) فياض على انها حكومة غير شرعية، وبالتالي فإن تعيين هزاع عابد غير شرعي ولا نتعامل معه».

وطالب طبيب في مستشفى الشفاء، طلب عدم كشف هويته، بـ«انهاء كل المناكفات السياسية من اجل حماية القطاع الصحي المصاب باضرار كبيرة نتيجة الحصار الاسرائيلي من الانهيار».