أبو مازن يطلع مبارك على نتائج مباحثاته مع أولمرت ورايس والعلاقة مع إسرائيل وأميركا

الرئيس الفلسطيني يكرر شروطه للحوار مع حماس

أبو مازن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده بعد اجتماعه مع الرئيس المصري حسني مبارك في الاسكندرية أمس. ويبدو في الصورة أيضا من اليسار، نبيل شعث وأحمد قريع وياسر عبد ربه (أ.ف.ب)
TT

بحث الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) مع الرئيس المصري حسني مبارك خلال جلستين من المباحثات امس في قصر رأس التين الرئاسي في مدينة الإسكندرية، استمرتا لأكثر من ساعة ونصف الساعة، تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، والعلاقة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وكذلك علاقتها مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية. وقال أبو مازن إنه أطلع مبارك خلال لقائهما أمس بالإسكندرية على نتائج مشاوراته ولقاءاته مع إيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي، وكوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأميركية، وكذلك زيارته لروسيا.

وجدد أبو مازن في مؤتمر صحافي عقده عقب لقائه مع مبارك، شروطه للحوار مع حركة حماس، اهمها اعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه في غزة قبل يوم 14 يونيو (حزيران) الماضي. وقال أبو مازن «إن حماس تعلم جيدا كيف تعيد تلك الأوضاع إلى ما كانت عليه» وأضاف «إن ما قامت به حماس في غزة كان بمثابة عملية تدميرية وسبق أن أكدنا ذلك».

وأكد أن السلطة الفلسطينية تعمل حاليا على تقوية أجهزتها الأمنية لتولي كافة الصلاحيات الأمنية في الأراضي الفلسطينية الخاضعة لها. وقال «نحن في مرحلة إعداد الذات.. إن إسرائيل منذ 28 سبتمبر (أيلول) 2000 استباحت الأراضي الفلسطينية.. تدخل وتخرج منها على هواها». وأضاف «وبعد تولي قوات الأمن الفلسطينية مهامها فإن إسرائيل ستلتزم بعدم استباحة الأراضي الفلسطينية».

وشدد أبو مازن على ضرورة توصل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي إلى إطار عمل قبل المشاركة في المؤتمر الدولي للسلام الذي دعت إليه الولايات المتحدة وقال «إننا نريد أن نصل إلى إطار عمل يلزم الجانبين بإجراءات محددة بعيدا عن إعلانات المبادئ التي سبق التوصل إليها، خاصة أن لدينا الكثير منها الذي لم ينفذ».

ونفى أبو مازن وجود أي تعارض بين مبادرة الرئيس الأميركي جورج بوش لإقامة الدولة الفلسطينية، والمبادرة العربية للسلام، وقال «من الناحية النظرية فإن مبادرة بوش والمبادرة العربية تصبان في اتجاه واحد هو إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وإيجاد حل عادل لمشكلة اللاجئين وفق قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 194» وأضاف «لا خلاف بين مبادرة بوش وما وافق عليه أولمرت.. ونأمل في أن نتوصل إلى إعلان للمبادئ يحدد التزامات كل جانب». وكان أبو مازن قد استبق لقاءه مع مبارك باجتماع عقده مساء أول من أمس، مع عمر سليمان رئيس جهاز المخابرات المصرية، ناقش خلاله ملف النزاع بين فتح وحماس، وتداعياته على الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي.