محكمتان مصريتان تصدران قرارين متناقضين بشأن «القرآنيين»

جنايات القاهرة تطلق عضو مكتب إرشاد «الإخوان» والنيابة تجدد حبس 18 آخرين

TT

قضت محكمة جنايات القاهرة أمس بالإفراج عن خمسة من قيادات جماعة الإخوان المسلمين، على رأسهم عضو مكتب إرشاد الجماعة الدكتور محمود غزلان، والدكتور محيي حامد، والدكتور مصطفى الغنيمي، ومحمد القصاص، وذلك بعد يومين فقط من قرار سابق للمحكمة بحبس المجموعة 15 يوما علي ذمة التحقيقات في قضية انتماء للجماعة.

وجاء قرار المحكمة بالإفراج بعد قيام هيئة الدفاع عن المتهمين المعتقلين منذ شهر مارس (آذار) الماضي، بتقديم استئناف علي قرار الحبس أمام الدائرة الثامنة من نفس المحكمة.

في غضون ذلك قررت نيابة أمن الدولة العليا تجديد حبس 18 من نشطاء الإخوان، كان قد تم اعتقالهم قبل أسبوعين أثناء وجودهم في اجتماع تنظيم بأحد المنازل في حي المطرية شرق القاهرة.

وفي سياق متصل أصدرت محكمتان بالقاهرة، قرارين مختلفين بشأن «القرآنيين» المحبوسين حاليا بتهمة ازدراء الدين الإسلامي، فقد أصدرت أمس محكمة أمن الدولة العليا طوارئ بمحكمة استئناف القاهرة، قراراً بإلغاء قرار وزير الداخلية، باعتقال المتهمين الخمسة، وقررت الإفراج عنهم لعدم وجود دواع قوية لاعتقالهم، بينما قررت محكمة جنح الأحداث بالقاهرة في ذات التوقيت تأييد قرار نيابة أمن الدولة بحبس ذات المتهمين لمدة 15 يوما على ذمة التحقيقات.

وكانت مباحث أمن الدولة قد رفعت مذكرتين ضد الدكتور أحمد منصور، الأستاذ السابق بجامعة الأزهر المقيم بالولايات المتحدة حاليا، و6 آخرين من «القرآنيين» إلى وزير الداخلية وإلى المحامي العام لنيابة أمن الدولة، حيث تم اعتقال 4 منهم من بينهم عبد اللطيف سعيد الأخ غير الشقيق للدكتور أحمد منصور، فقرر وزير الداخلية إصدار قرار باعتقالهم، كما أصدر المحامي العام الأول لنيابة أمن الدولة قرارا بالقبض عليهم، وقرر حبسهم 15 يوما بعد انتهاء فترة اعتقالهم، وقدم محاميهم استئنافا ضد قرار حبسهم، لكن محكمة الأحداث قررت استمرار الحبس، فيما ألغت محكمة أمن الدولة طوارئ قرار وزير الداخلية.

ويدعو «القرآنيون» إلى الاعتماد على القرآن الكريم فقط وعدم الاعتماد على السنة النبوية بزعم عدم إمكانية التثبت من صحتها.