الرئيس اليمني: الحوثيون يماطلون وقياديون اشتراكيون استولوا على أموال الحزب

قال إن ليبيا تدفع لأنها تريد تصفية حسابات مع السعودية

عجوز يمني يمسك برغيف خبز أثناء مظاهرة تعز أمس (رويترز)
TT

قال الرئيس اليمني إن ما حدث في الضالع وعدن من اعتصامات هو من صنع من فاتهم القطار وحاولوا أن يذكروا بأنفسهم بعد 17 عاما، على قيام الوحدة اليمنية المباركة وذلك في اشارة الى الاحتجاجات التي نظمها متقاعدون عسكريون وموظفون.

وقال إنه عندما غابت هذه العناصر من أذهان الناس أرادت أن تذكر بنفسها مشيرا إلى أنه تم استغلال قضية المتقاعدين منذ حرب صيف 94 فكان هذا الاستغلال استغلالا سيئا في هذا الظرف بعد أن فشلوا فشلا ذريعا في الانتخابات الرئاسية والمحلية في العام الماضي فكل القوى المهزومة في الداخل والخارج تريد أن تذكر بنفسها وبالذات الذين رحلوا إلى الخارج وغابوا عن الأنظار وانه بالرغم من هذا الاستغلال فقد تبنت الدولة معالجة هذه الأمور في إطار الدستور والقانون. وقال في مقابلة مع صحيفة الوسط الأهلية إنه لا يراوده أي قلق على الوحدة لأنها راسخة ولأن من يثيرون المناطقية والانفصالية هم عناصر معدودة ومعروفة ولو كنا خائفين أو قلقين منهم لسجناهم ولطلبنا الذين هم في الخارج عبر الانتربول فليس لدينا قلق من هذا الأمر. وكشف الرئيس علي عبد الله صالح عن معلومات باجتماع هذه العناصر في أبو ظبي وفي دبي واجروا اتصالات بما يسمى بالمتقاعدين ويرفعون صوت الجنوبية مع أنهم أصبحوا خارج الجاهزية. وفيما يتعلق بأموال الحزب الاشتراكي اليمني قال: أموال الحزب استولى عليها علي سلم البيض (نائبه السابق) وصالح منصر السيلي محافظ عدن الأسبق وحيدر العطاس رئيس الوزراء اليمني الأسبق الذي وصفه برأس الأفعى مستعيرا تسمية الشيخ عبد الله بن حسين الأحمر برأس الانفصال وقال انه هو يزكي هذا القول. واتهم الحوثيين بالمماطلة قائلا (رغم أننا شكلنا لجنة رئاسية من كل القوى السياسية بغرض حقن الدم اليمني وعدم إهدار الطاقات وإيقاف التنمية في محافظة صعدة وانه ألزم السلطة المحلية والعسكرية في هذه المحافظة بالخضوع للجنة الرئاسية ومع ذلك لم تجد هذه اللجنة تجاوبا من الحوثي وأتباعه بالالتزام بقرارات اللجنة لتسليم الجبال والمواقع لسلطة الدولة وإنهاء حالة التمترس والتمرد).

وقال في هذا الخصوص إن لم يحترم الحوثي نفسه ويلتزم بقرارات اللجنة الرئاسية فلن يكون سوى الحسم العسكري النهائي والفاصل. ووصف حركة الحوثي بأنها حركة رجعية للعودة إلى الإمامة وليس لها علاقة بالمذهبية والقول إنها مذهبية غير صحيح. وبشأن إصرار اليمن على الانضمام لمجلس التعاون الخليجي قال الرئيس صالح هذا الأمر مرتبط بقضية الجوار والإخاء الذي يوجب أن نكون شركاء في السراء والضراء مع إخواننا في مجلس التعاون الخليجي وليس لأن دخولنا في المجلس سيحل المشكلة الاقتصادية ولكن بحكم تواجدنا في المنطقة فان المصالح تتشابك ومنها فتح الأسواق للمنتجات الزراعية وقال إن السعودية تأتي في مقدمة الدول التي تدعم التنمية في اليمن وأشار إلى أن ما يتلقاه مشايخ من السعودية من دعم مالي هو يندرج في الأمور الشخصية والناس قد ألفوا عليها ولا تمثل مشكلة بالنسبة لنا بينما ليبيا لها غرض سياسي هو تصفية حسابات وخلافات مع السعودية وليس لله. ونحن لا نريد من يصرف في بلادنا ويصفي حساباته مع الطرف الأخر وعلى كل من يستلم من دولة أخرى يندرج في إطار الحرام والانتقاص من الولاء الوطني. من جهة اخرى شارك الاف اليمنيين في اعتصام أمس في مدينة تعز على مسافة 270 كلم جنوب صنعاء احتجاجا على غلاء المعيشة وللمطالبة بتحسين مستوى الخدمات العامة، وفق ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.

واوضح المنظمون ان ثمانية الاف شخص شاركوا في الاعتصام الذي نظمته احزاب معارضة بينها حركة الاصلاح (اسلامية) والحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الناصري. وقامت قوات الامن قبل بدء التجمع بقطع الطرق الرئيسية المؤدية الى المدينة لمنع دخول الاف الوافدين من قرى المحافظة التي يسكنها حوالى 4.2 مليون نسمة. ولم تسجل اي حوادث خلال الاعتصام وهو الاول من سلسلة اعتصامات تعتزم المعارضة تنظيمها في محافظات اخرى خلال الاسابيع المقبلة. وذكر مراسل وكالة الصحافة الفرنسية ان المحتجين الذين رفعوا قطع خبز واجهوا الشرطيين المجهزين بالهراوات. وقبل انتهاء الاعتصام الذي ضم ممثلين عن احزاب معارضة، سلم بيان الى المحافظ احمد الحجري الذي تعهد ببحث مطالب المحتجين مع الحكومة. وشهدت صنعاء وست مدن اخرى على الاقل في يوليو 2005 تجمعات احتجاجا على ارتفاع اسعار المشتقات النفطية، اسفرت عن سقوط 39 قتيلا بينهم اربعة من عناصر قوات الامن، فضلا عن عشرات الجرحى.