اتهام رئيس شركة نفط أميركية بالخيانة والعمل لصالح الرئيس العراقي الراحل صدام حسن

TT

قبل بدء محاكمة رجل الأعمال أوسكار وايت ورئيس شركة النفط الأميركية (كوستال كورب) من ولاية تكساس لفضيحة برنامج النفط مقابل الغذاء طالب محاموه من المحكمة الفيدرالية بنيويورك إلغاء تهمة الخيانة الموجهة إليه. وتشير لائحة الاتهام التي قدمها المدعي العام أن وايت قد قدم معلومات إلى حكومة الرئيس الراحل صدام حيسن حول اجتياح الولايات المتحدة للعراق. ويجادل فريق المحامين أن هذه التهمة ليست لها علاقة بمحاكمة برنامج النفط مقابل الغذاء التي ستبدا في الشهر القادم بنيويورك. وتقول لائحة الاتهام «إن وايت قد ارتكب جريمة تثير الشجب وهي جريمة الخيانة ومساعدة أعداء الولايات المتحدة» ومحكمة أوسكار وايت تبدأ في بداية الشهر المقبل بنيويورك بتهمة التآمر وبدفع ملايين من الدولارات لنظام صدام حسين من أجل الحصول على عقود شراء النفط وفق برنامج النفط مقابل الغذاء الذي كانت تديره الأمم المتحدة لتلبية الحاجات الإنسانية للعراق تحت ظل الحصار الدولي. وتستند تهمة الخيانة إلى يوميات لموظف كبير في شركة تسويق النفط العراقية وحسب اليوميات التي حصلت عليها السلطات الأميركية تتحدث عن أن وايت قد ابلغ نظام صدام حسين عن موعد الاجتياح الأميركي وعن عدد القوات المشاركة في الحرب. ويقول محامو وايت إن هذه اليوميات غير قانونية وليست لها صلة بمحاكمة فضيحة النفط مقابل الغذاء. وتشير الوثيقة أيضا إلى أن اوسكار وايت قد اقنع السيناتور الديمقراطي ادوارد كنيدي لتوجيه خطاب مناهض للحرب. وطالب محامو وايت من المحكمة منع تقديم أدلة لهيئة المحلفين عن دفع مبالغ حولها وايت عن طريق شركة تسويق النفط العراقية لتذهب مباشرة إلى صدام حسين. ولكن الادعاء العام يقول إنه لديه أدلة تثبت قيام وايت بدفع مبالغ طائلة تصل إلى ملايين من الدولارات إلى نظام صدام حسين منذ بداية التسعينات من القرن الماضي حتى قبل بدء تنفيذ برنامج النفط مقابل الغذاء. ويذكر أن برنامج النفط مقابل الغذاء قد صمم بعد غزو العراق للكويت وبعد فرض العقوبات الاقتصادية والتجارية على العراق لتلبية الاحتياجات الإنسانية وقد بدء العمل في البرنامج عام 1996 وانتهى العمل به بعد الاجتياح الأميركي للعراق في نسيان (ابريل) 2003.