حركة نشطة في مطار السليمانية رغم المخاوف الأوروبية

مديره يرد عبر «الشرق الأوسط» على مزاعم طيارين عن تعرض طائرتهما لنيران أرضية

مسافرون قادمون من عمان يترجلون من طائرة تابعة للخطوط الجوية العراقية في مطار السليمانية أمس («الشرق الأوسط»)
TT

شهدت حركة الملاحة الجوية من مطار السليمانية الدولي الى مختلف دول المنطقة والعالم وبالعكس نشاطا واضحا امس، اذ هبطت في المطار طائرات تابعة للخطوط الجوية العراقية واخرى لشركات اهلية قادمة من بغداد والبصرة والقاهرة وعمان، كما انطلقت طائرات تابعة لشركات طيران مدنية محلية وأجنبية في رحلات من السليمانية الى اسطنبول والقاهرة وعمان أيضا.

الا أن الرحلات الجوية التي كانت تسير الى مطار السليمانية من استكهولم وبعض المدن الالمانية، مازالت عالقة بشكل مؤقت لحين التأكد من أقوال الطيارين السويديين اللذين قالا ان طائرتهما التابعة لشركة (نوردك) السويدية تعرضت لنيران أرضية بعد إقلاعها من مطار السليمانية الساعة الواحدة والنصف من بعد منتصف ليلة الخميس الماضي حسب توقيت السليمانية، الأمر الذي نفاه مجددا المهندس كامران احمد عبد الله مدير عام مطار السليمانية الدولي. وقال عبد الله لـ«الشرق الأوسط» ان الجهات الأمنية في الإقليم «لم تسجل أي حادث من ذلك القبيل، وأن أجواء المنطقة عموما وأجواء السليمانية تحديدا آمنة تماما وبنسبة 100%».

وأوضح عبد الله بعض الجوانب الفنية المتعلقة بحركة الطيران في المطار قائلا: ان كل طائرة تقلع من مطار السليمانية تحتاج الى (4) دقائق، لتصل الى ارتفاع (6500) قدم، عن مستوى سطح البحر، قبل أن تأخذ مسارها الصحيح الى الدولة او الجهة التي تقصدها، وعندما تبلغ الطائرة ذلك الارتفاع، فإن الطيار سيقطع اتصاله ببرج المراقبة في مطار السليمانية بعد تأمين الاتصال مع مركز المراقبة الجوية في قاعدة كركوك، وهو مركز التحكم بحركة الملاحة الجوية في جميع أرجاء المنطقة الشمالية من العراق.

وأشار عبد الله الى أن الطيار السويدي المذكور «لم يبلغ مطار السليمانية بأي حادث من هذا القبيل في تلك الليلة رغم بقائه على اتصال دائم مع المطار لحين بلوغ الطائرة الارتفاع المقرر (6500) قدم المطلوب لتغيير مسار وتحديد تجاه الطائرة، بل أكد أنه حقق الاتصال ودونما عراقيل مع مركز المراقبة في كركوك، الذي من شأنه التحكم بمسار الطائرة في حال حدوث أي طارئ يستدعي ذلك ، وبما أن الاتصال استمر بين الطيار والمركز المذكور لحين اتخاذ الطائرة مسارها الصحيح، فإن ذلك يدحض وينفي أقوال الطيار السويدي الذي كان قد أبلغ المركز برؤيته وميضا مشعا بدون أن يتسنى له التأكد من مصدره، أضف الى ذلك أن الفحوصات التي خضعت لها الطائرة بعد هبوطها في مطار استوكهولم ، لم تظهر أية دلائل على تعرض الطائرات للنيران». وأوضح عبد الله أن الجهات الأمنية حققت في الحادث تحقيقا دقيقا من خلال الالتقاء بشهود العيان الذين شاهدوا الطائرة في أجواء المنطقة التي يقول الطيار إنه تعرض فيها للحادث ، ولم ترصد أي أثر لمثل ذلك الاعتداء، الذي نفاه القرويون في المنطقة نفيا تاما. وأشار مدير مطار السليمانية الدولي إلى أن فريقا متخصصا تابعا لقوات التحالف الدولي زار مطار السليمانية أول من أمس وأكد أن أجهزة المراقبة والرادارات الحديثة المتوفرة لدى تلك القوات لم ترصد ليلة الخميس الماضي تحديدا حدثا من ذلك القبيل، وقال الوفد إنه سيرفع تقريرا بهذا الصدد الى الجهات والمراجع العليا لقوات التحالف.