نتنياهو يحقق فوزا ساحقا في انتخابات رئاسة الليكود ويطلق حملته لإسقاط أولمرت

TT

إثر اعلان فوزه الساحق المتوقع، في رئاسة حزب الليكود اليميني المعارض، أعلن بنيامين نتنياهو عن اطلاق حملة سياسية جماهيرية ضاغطة بغية اسقاط حكومة ايهود أولمرت واعادة أحزاب اليمين الى الحكم.

وقال نتنياهو، في خطاب النصر الذي ألقاه فجر امس، ان حزب الليكود أثبت في هذه الانتخابات الداخلية انه الحزب الأفضل في اسرائيل، فهو ديمقراطي ومسؤول ومصمم على استعادة الحكم و«عودة العقل والحكمة والوطنية المخلصة الى القيادة الاسرائيلية».

لكن منافسه موشيه فيغلين، وهو مستوطن في الضفة الغربية ينتمي الى غلاة المتطرفين في اليمين الاسرائيلي، قال ان «نتنياهو أدار معركة انتخابية قذرة اتسمت بالبلطجية». وكان فيغلين قد حضر الى الاجتماع الاحتفالي بالنصر للرئيس الفائز، نتنياهو، وقال انه جاء ليبارك له على فوزه، إلا ان حراس نتنياهو لم يسمحوا له بالدخول الى القاعة. وأبعدوه عن الباب بالقوة.

يذكر ان عدد أعضاء الليكود المسجلين في اسرائيل بلغ 100 الف عضو، وهو ثاني الأحزاب بعد حزب «العمل» بقيادة ايهود باراك. ولكن عدد المشاركين في التصويت لم يزد عن 37635 ناخبا (37%). واعتبرت هذه نسبة عالية نسبيا، حيث ان الانتخابات جرت والعطل الصيفية في أوجها.

واتضح من النتائج الأولية أن نتنياهو حصل على 73% من الأصوات، بينما حصل منافسه المتطرف فيغلين على 23%، وحصل المنافس الثاني، وهو داني دنون، رئيس الليكود العالمي، على 4% من الأصوات. وتعتبر نتيجة فاغلين جيدة للغاية، علما بأنه كان قد حصل في الانتخابات السابقة على 13%. وقال فيغلين ان هذه النتيجة في ظل الارهاب الذي أداره نتنياهو، تدل على أن الليكود مصر على العودة الى الجذور اليهودية في السياسة، ويريد أن يرى في قيادة الحزب والدولة أناسا يؤمنون بالله ويخشون الله. وعلقت صحيفة «معاريف» الاسرائيلية، أمس، على هذه الكلمات بنشر تقرير قالت فيه انها حصلت على وثائق تدل على ان فيغلين خالف قانون تمويل الأحزاب، إذ حصل على تمويل من الولايات المتحدة لمعركته الانتخابية بطرق تنطوي على مخالفة واضحة لقانون الجمارك الأميركية، وبالتالي للقانون الاسرائيلي. فهو يقود جمعية تنشط في القضايا الحزبية بالأساس، بينما تحصل على ملايين الدولارات من الولايات المتحدة باعتبارها جمعية خيرية. ومن يقدم لها هذا الدعم يحظى بإعفاءات ضريبية في الولايات المتحدة.