أطفال غزة يناشدون فتح وحماس حل خلافاتهما بـ«لغة العقل والمنطق»

TT

بعد أن عجز الكبار، جاء دور أطفال فلسطين ليناشدوا حركتي «فتح» و«حماس» لوضع حد لخلافاتهم الداخلية التي ادت الى التأثير سلباً على حياة هؤلاء الأطفال، الذين فقدوا حقوقهم الطبيعية، التي تكفلها لهم كل الشرائع والقوانين الدولية والإنسانية. فقد نظم الأطفال الذين يشاركون في نادي «الصحافي الصغير» امس مؤتمراً صحافياً في غزة دعوا فيه قيادات الحركتين الى تحكيم لغة العقل والمنطق لإنهاء خلافاتهم، مشددين على أنه ليس من حق احد سلبهم الحق في حياة أفضل.

وناشد ممثلو الأطفال الجهات ذات العلاقة بالعمل على توفير الهدوء والاستقرار لأطفال فلسطين «كي ينعموا بحياة كريمة خالية من الآلام والحروب والمشاحنات». وناشد الطفل حسن انشاصي، العالم التدخل من اجل اعادة فتح المعابر الحدودية و«بإشراف الجهات الفلسطينية المستقلة التي تسعى الى مصلحة الوطن والمواطن»، مطالباً المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب اطفال فلسطين وتوفير الحماية لهم، واظهار الممارسات العنصرية التي تستهدفهم من قبل الاحتلال. وأضاف «نحن أطفال فلسطين نحتاج إلى حرية كاملة تمكننا من تفريغ طاقتنا والقيام بأعمالنا على أكمل وجه أسوة بباقي أطفال العالم، ولكن هناك عوائق وعقبات كثيرة تقف في طريقنا، مثل، إغلاق المعابر والطرقات الامر الذي يتنافي مع المواثيق والأعراف الدولية التي كفلت حمايتنا وتحركنا بحرية كاملة دون عوائق».

من ناحيتها اختارت الطفلة دينا المقوسي أن تتوجه لوسائل الاعلام لمطالبتها بإبداء اهتمام اكبر بقضايا الطفل الفلسطيني «ونقل معاناتنا الى المجتمع الدولي من خلال التقارير والقصص عن الأطفال الفلسطينيين». وطالبت المقوسي، المسؤولين وصناع القرار كافة بتوفير المؤسسات التي تعنى بشؤون الطفل ومساندتها معنوياً ومادياً حتى يتمكن الأطفال من تحقيق رغباتهم وإظهار قدراتهم وإبداعاتهم بما يخدم الوطن والقضية الفلسطينية».

ويأتي هذا المؤتمر الصحافي في الوقت الذي يعرب فيه اولياء امور الطلاب في المدارس الفلسطينية في قطاع غزة عن خشيتهم من أن تؤدي المناكفات بين حكومتي غزة ورام الله الى تعطيل الدراسة، لا سيما في ما يتعلق بالعطلة الاسبوعية، حيث أن حكومة هنية اصدرت قراراً مؤخراً يقضي بالعودة الى اعتماد يوم الجمعة فقط للعطلة للاسبوعية، في حين تصر حكومة رام الله على اعتماد يومي الجمعة والسبت.