المعارضة «تتضامن» مع الجيش اللبناني وقائده «كموقع أساسي في السلطة»

TT

شنت شخصيات وأحزاب لبنانية معارضة حملة «دعم» لقيادة الجيش اللبناني بعد الانتقادات التي وجهتها له شخصيات من قوى «14 آذار» على خلفية مواقف اطلقها مؤخرا نفى فيها اي ارتباط لسورية بجماعة «فتح الإسلام».

وزار النائب السابق تمام سلام امس قائد الجيش العماد ميشال سليمان في مكتبه في وزارة الدفاع معتبرا «ان الجيش اللبناني اليوم هو النموذج لاداء مؤسسة وطنية بالرغم من كل المعوقات والعراقيل التي تتراكم شهرا بعد شهر وسنة بعد سنة في بنيان الدولة اللبنانية المستباحة من السياسيين والاحزاب وقيادات البلد، وهو الدليل على انه اذا وجدت ارادة عند قيادة اية مؤسسة وطنية بعيدا عن تدخلات ومصالح ونفوذ القوى السياسية، فهنالك امكانية جدية لتحصينها وللنهوض بمهماتها الوطنية». وخلال احياء ذكرى اسبوع العريف في الجيش اللبناني عباس فواز في بلدة العباسية في جنوب لبنان انتقد عضو كتلة حركة «امل» النيابية عبد المجيد صالح «الذين يطلقون المواقف المؤيدة للجيش والفارغة من اي دعم حقيقي». ورأى «ان تضحيات الجيش اللبناني ودماء شهدائه الزكية ليست للاستثمار الرخيص ولا تصرف في الحسابات الضيقة»، مشيدا بـ«مواقف قائد الجيش الذي اثبت قيادة حكيمة لسفينة المؤسسة العسكرية». واعتبر «انه كان على الفريق الحكومي ان يتواضع قليلا امام التضحيات الجسام التي قدمها الجيش اللبناني، وكان حريا بهذا الفريق ان لا يترك الجيش مكشوفا سياسيا ويبادر الى القبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية تحفظ الوطن ومؤسساته وفي مقدمها المؤسسة العسكرية المؤيدة من الشعب اللبناني بأكمله»، مؤكدا «ان قيام هذه الحكومة هي الخلاص الوحيد والمعبر الحقيقي للوصول بسلام واطمئنان الى كافة الاستحقاقات الرئاسية والاقتصادية والأمنية وسواها». واستنكر تيار «المردة» الذي يقوده النائب السابق سليمان فرنجية «التعرض لمؤسسة الجيش قيادة وموقعا» وأصدر بيانا امس انتقد فيه «التصريحات التي تعرضت لمؤسسة الجيش قيادة وموقعاً، في الوقت الذي يقدم فيه الجيش الشهداء في معركة مواجهة الإرهاب». واستغرب البيان كيف تحول قائد الجيش عند جماعة 14 شباط (الاكثرية البرلمانية) بين ليلة وضحاها من صمام أمان الى موظف، يتبين لنا ان من شروط الانتماء الى «14 شباط» بيع الضمير، والحمد لله ان قائد الجيش أبعد ما يكون عن هذا الصنف. وان هذه الردود وان دلت على شيء فإنها تكشف نواياهم تجاه المؤسسة العسكرية التي يصفقون لها في المآتم اذا اقتضت مصلحتهم الخاصة ذلك، وإذا لم يرق لهم موقف القائد يفصلون له جوقة للرد عليه». وختم البيان بالقول: «اننا مع الجيش والى جانبه، ولا نقبل التعرض لقيادته كموقع أساسي في السلطة بعد الحملة المنظمة والمستمرة على شخص وموقع رئيس الجمهورية».