مقتل 3 من ضباط الشرطة الألمانية في انفجار بكابل

استئناف المفاوضات المباشرة بين طالبان وكوريا الجنوبية لإطلاق بقية الرهائن

جنود المان من قوات ايساف في موقع التفجير الذي اودى بحياة 3 من ضباط الشرطة الألمانية امس خارج العاصمة كابل (ا ف ب)
TT

ذكرت الشرطة الأفغانية ومسؤولون ألمان في برلين أن ثلاثة من ضباط الشرطة الألمانية قتلوا جراء اصطدام مركبات كانوا يستقلونها بقنبلة كانت مزروعة على جانب الطريق في الضواحي الشرقية للعاصمة الأفغانية كابل امس.

وطبقا لمعلومات وردت من مصادر رسمية في برلين فإن الانفجار أسفر أيضا عن إصابة ضابط شرطة ألماني. وجميع الضحايا من ضباط هيئة مكافحة الجريمة في ألمانيا، التي تتخذ من فيسبادن مقرا لها». ولم يتضح بعد ما إذا كان هؤلاء الضباط كانوا في أفغانستان للمساعدة في تدريب قوات الأمن الأفغانية أم لا.

وأفادت محطة «إن.تي.في» التلفزيونية الإخبارية الألمانية بأن هناك تكهنات بأن الضباط ربما كانوا يجرون تحقيقات بشأن اختطاف مهندس ألماني في منتصف يوليو (تموز) الماضي، لا يزال محتجزا حتى هذه اللحظة. الا ان مصدرا قريبا من الاجهزة الامنية في برلين اعلن ان الالمان الذين قتلوا امس في انفجار قنبلة لدى مرور موكب للقوة الدولية القوة الدولية للمساهمة في ارساء الامن في افغانستان (ايساف) في كابل، هم دبلوماسي وموظفين في الشرطة الجنائية الالمانية. وقال مسؤول غربي في كابول طلب عدم الكشف عن اسمه ان الدبلوماسي هو موظف في وزارة الخارجية الالمانية، اما الشرطيان «فكانا حارسين من السفارة الالمانية يعملان في اطار ايساف». وأبلغ علي شاه باكتيوال رئيس إدارة التحقيقات بشرطة كابل وكالة الأنباء الألمانية بأن قنبلة انفجرت على جانب الطريق بينما كانت مركبتان عسكريتان تسيران على أطراف العاصمة الأفغانية ما أسفر عن مقتل الرجال الثلاثة. وأضاف أن إحدى المركبتين دمرت مشيرا إلى أنها كانت ترفع علم ألمانيا.

ووقع الهجوم في منطقة باجرامي شرق كابل حيث تنتشر القوات الألمانية منذ فترة طويلة.

وقالت حركة طالبان في موقعها على الانترنت إنها دمرت مركبة عسكرية أجنبية في انفجار في باجرامي، وأدعت أن تسعة جنود قتلوا غير أن الأرقام التي تعلنها طالبان حول ضحايا هجماتها عادة ما يكون مبالغا فيها.

من جهته قال باريالي بارواني قائد شرطة منطقة باجرامي الى الجنوب الشرقي من كابول انه تم تفجير القنبلة أثناء مرور الركب من خلال جهاز للتحكم عن بعد. وكان رئيس قسم التحقيقات الجنائية في الشرطة علي شاه باكتياوال صرح لوكالة الصحافة الفرنسية ان «انفجارا ادى الى مقتل ثلاثة اشخاص وجرح رابع».

من جهة اخرى في غزنة (افغانستان) اعلن متحدث باسم حركة طالبان امس ان المفاوضات المباشرة بين الوفد الكوري الجنوبي والحركة حول مصير 19 رهينة كوريا جنوبيا تحتجزهم طالبان ستستأنف اليوم.

وقال المتحدث يوسف احمدي لوكالة الصحافة الفرنسية "ستستأنف المفاوضات الساعة العاشرة بالتوقيت المحلي اليوم في المكان نفسه في ولاية غزنة بين طالبان والوفد الكوري الجنوبي». وأكدت اللجنة الدولية للصليب الاحمر التي تلعب دور الوسيط في هذه المفاوضات ان الجانبين اتصلا بها لتتخذ التدابير اللازمة لمفاوضات تجري قبل ظهر اليوم. وقال متحدث باسم اللجنة جان باسكال موريه ان اللجنة الدولية للصليب الاحمر «ستضع مجددا المكان في تصرف الفريقين قبل ظهر اليوم». والمكان هو مقر الهلال الاحمر الافغاني في مدينة غزنة، مركز ولاية غزنة الجنوبية. واوضح المتحدث باسم طالبان ان الاتصالات بين الجانبين تواصلت هاتفيا منذ الافراج مساء الاثنين عن كوريتين جنوبيتين كانتا بين الرهائن. ورفضت سفارة كوريا الجنوبية تأكيد حصول الجولة الجديدة من المفاوضات. واكتفى متحدث بالقول ان «خطوط المفاوضات لا تزال مفتوحة». وفي ما يتعلق بالكوريتين الجنوبيتين المفرج عنهما، قال المتحدث باسم السفارة «انهما لا تزالان في قاعدة باغرام (الاميركية جنوب كابل) وان التحضيرات مستمرة لاعادتهما في اسرع وقت» الى بلادهما. ولم يحدد اي تاريخ لذلك.