أردوغان يقدم تشكيلته الوزارية اليوم.. ويعلن تفاؤله بتسلم غل الرئاسة

غل: سأستخدم خبرتي الخارجية لتمثيل بلادي

وزير الخارجية التركي عبد الله غل يحيي مؤيديه لدى خروجه من لقاء عقد في أنقرة امس (أ.ف.ب)
TT

بعد الانتهاء من المداولات حول اختيار مرشح حزبه للرئاسة، يركز رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان جهوده على تشكيل حكومته الجديدة بعد فوز حزبه في الانتخابات التشريعية الأخيرة. ويقدم اردوغان لائحة باسماء وزرائه الجدد للرئيس التركي أحمد نجدت سيزار اليوم في ما يتوقع ان يكون آخر لقاء بينهما قبل اختيار رئيس الجمهورية الجديد نهاية الشهر الجاري. وأكد اردوغان امس، أنه سيسلم قائمة بتشكيلة حكومته الجديدة الى الرئيس المنتهية ولايته اليوم. ومن المتوقع ان تسير الحكومة الجديدة على خطى الحكومة السابقة بعد فوز «حزب العدالة والتنمية» بـ47 في المائة في الانتخابات التشريعية في يونيو (حزيران) الماضي. وقال الخبير في الشؤون التركية في «مجلس العلاقات الخارجية» الأميركي ستيفن كوك لـ«الشرق الأوسط» انه «من الواضح ان حزب العدالة والتنمية ينظر الى الفوز الكبير، الذي حققه في الانتخابات الأخيرة بأنه تخويل من الشعب التركي أن يواصل اصلاحاته الديمقراطية والاقتصادية». وبعد الإعلان عن ترشيح غل للرئاسة، يتعين على اردوغان تعيين وزير جديد للخارجية. ومن المتوقع ان يحل وزير الاقتصاد وكبير المفاوضين مع الاتحاد الاوروبي علي باباجان محل غل، لكن لم يؤكد ذلك بعد. ومن اللافت ان غل ينوي التمسك بدور محدد في السياسة الخارجية حتى بعد ترشيحه رئيساً للجمهورية.

وقال رئيس الوزراء التركي أمس، انه يعتقد بأن تركيا ستكمل الانتخابات الرئاسية في البرلمان التي ستبدأ الاسبوع المقبل بـ«نضج ديمقراطي»، نافياً المخاوف من حدوث تعارض مع النخبة العلمانية في البلاد. وفي أول تعليق لاردوغان منذ ترشيح غل نفسه للرئاسة، صرح أردوغان بأنه يؤيد تماما مساعي وزير خارجيته ليصير رئيسا للدولة مبددا التكهنات التي وردت في بعض الصحف التركية بأنه لم يكن يريد أن يرشح غول نفسه.

ودعا اردوغان الاتراك الى الوحدة معتبراً ان فوز غل، الرجل الثاني في الحزب وذراعه اليمنى، من شأنه ان يحقق «توافقا كبيرا» في المجتمع التركي. واضاف «بالاضافة الى معرفته الواسعة وخبرته وشعبيته، اقول إن أخي غل رجل دولة قادر على تولي هذا المنصب الرفيع». وسعى وزير الخارجية التركي عبد الله غل الى تأييد نقابات العمال ورجال الأعمال أمس لجهوده لأن يصبح رئيسا للبلاد. وتعهد غل بالتزام سياسة غير منحازة اذا ما اصبح رئيسا للبلاد. وقال غل بعد لقائه قادة نقابيين أمس: «في حال انتخابي، سأتبع المبادئ الاساسية للدستور. سأتخلى عن انتمائي السياسي والتزم الحياد». وتراجعت الأسواق المالية التركية أمس، بسبب عوامل عالمية وشكوك بشأن رد فعل النخبة العلمانية على ترشيح غل. وهبطت قيمة الليرة التركية الى أدنى مستوياتها في شهرين مقابل الدولار، كما انخفضت اسعار الأسهم. وأشار غل في لقاء عدد من الصحافيين الأجانب مساء اول من أمس في انقرة الى انه ينوي لعب دوراً بارزاً في سياسة بلاده الخارجية، بعدما تولى وزارة الخارجية للسنوات الاربع الماضية. وقال غل في تصريحات نقلتها صحيفة «ذا فاينانشال تايمز» اللندنية امس: «لقد تجولت حوال العالم وانشغلت بكل القضايا، واعرف جميع الشخصيات، وسأستخدم كل هذه الخبرة لتمثيل بلادي». وأضاف: «سأكون نشطاً جداً في تمثيل بلادي في الخارج».