لافروف: رد موسكو على تحديات واشنطن سيكون «استراتيجيا»

TT

في مقاله الذي نشرته مجلة «روسيا في اطار سياسات العولمة»، اكد سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسية اهمية قدرات الطاقة التي تملكها روسيا في مجال دعم استقلالية سياستها الخارجية. وقال ان بلاده تنهج في سياستها الخارجية نفس النهج الذي يعد امتدادا طبيعيا لسياستها الداخلية، مؤكدا ان ردها على التحديات الخارجية، التي تتمثل في مخططات نشر الدرع الاميركية الصاروخية في شرق اوروبا، سيكون على نفس القدر من المستوى الاستراتيجي. على ان احدا لم يلغ العلاقة المتبادلة بين اساليب التسلح الاستراتيجية الدفاعية والاسلحة الهجومية الاستراتيجية، على حد قوله. واذ انتقد لافروف ما يصفونه بسياسات كبح روسيا، قال ان الكثيرين في القارة الاوروبية يعربون عن قلقهم تجاه عواقب نشر الدرع الاميركية على المستوى العالمي بالنسبة لعملية نزع السلاح. واعاد لافروف في مقاله الى الاذهان ما سبق وطرحه الرئيس فلاديمير بوتين من مقترحات للتعاون في مجال الاستخدام المشترك لمحطات الرادار في كل من غابالا الاذربيجانية وارمافير في مقاطعة كراسنودار الروسية لمواجهة ما يسمونه بأخطار وتحديات البلدان المارقة. وقال ان اللقاءات الدورية بين الرئيسين الروسي والاميركي تعتبر عنصر استقرار للعلاقات بين البلدين، معربا عن امله في ان تغير الرئيسين يجب الا ينال من هذه العلاقات. وحمل الوزير الروسي على محاولات توسع الناتو شرقا وسخر مما يقال حول ان ذلك يعتبر خطوة على طريق دعم الديمقراطية في هذه المنطقة الواقعة على مقربة مباشرة من الحدود الروسية، مؤكدا العلاقة الطبيعية بين روسيا وبلدان الفضاء السوفياتي السابق. وكان وزير الخارجية الروسية قد تقدم بهذه المقالة الى مجلة «السياسة الخارجية» الاميركية بناء على طلبها، الا انه عاد وطلب سحبها احتجاجا على العديد من الاختصارات التي ارتأتها هيئة تحرير المجلة واعتبرها المسؤولون في الخارجية الروسية اقرب الى «الرقابة».