الدليمي: التحالف الشيعي ـ الكردي يهدف إلى إنقاذ حكومة المالكي وليس العراق

كشف عن وجود مشاورات لتشكيل «جبهة واسعة» معارضة

TT

اعتبر عدنان الدليمي القيادي في جبهة التوافق العراقية، امس، ان هدف التحالف الرباعي الذي أعلن عن تشكيله الاسبوع هو «انقاذ حكومة نوري المالكي وليس انقاذ العراق»، داعيا الاطراف التي لم تشترك فيه الى تشكيل جبهة معارضة.

والتحالف الرباعي، او «جبهة المعتدلين»، تشكل الاسبوع الماضي من حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني والحزب الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني رئيس اقليم كردستان والمجلس الاعلى الاسلامي العراقي بزعامة عبد العزيز الحكيم وحزب الدعوة الاسلامية بزعامة المالكي. وقال الدليمي في بيان اوردته وكالة رويترز إن هذا التحالف «هو في الحقيقة ليس تحالفاً، انما تكتل حكومي الغرض منه انقاذ المالكي وما تبقى من حكومته». وأضاف «ان هذا التحالف لا يجدي نفعاً طالما اقتصر على الشيعة والكرد، فلا يمكن ان يحقق اي مصالحة وطنية حقيقية ما لم تزرع الثقة في نفوس قادة الكتل السياسية».

يذكر ان الأحزاب الأربعة وقعت على «وثيقة مبادئ» بهدف إعطاء دفعة للحكومة بعد الشلل الذي اصابها نتيجة انسحاب عدد من الكتل منها. وانسحبت جبهة التوافق التي تمثل التكتل الاكبر للسنة في العملية السياسية من التشكيلة الحكومية بداية الشهر الحالي سبقها انسحاب الكتلة الصدرية وتبعها انسحاب القائمة العراقية التي يرأسها رئيس الوزراء السابق اياد علاوي.

وكشف الدليمي في بيانه «عن وجود مشاورات مع كتل سياسية مختلفة لتشكيل جبهة واسعة معارضة لتوجهات التحالف الرباعي». ولم يعط البيان أية تفاصيل عن الاطراف التي تشترك في هذه المباحثات، ولكن يعتقد انها تضم التيار الصدري وحزب الفضيلة والقائمة العراقية. ومثل غياب قائمة التوافق السنية عن التكتل الجديد وإصرارها على عدم المشاركة فيه ضربة قوية للعملية السياسية، لكن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة أعلنا في وقت سابق أن مساعي تجرى لإقناع الحزب الاسلامي الحزب الأبرز في قائمة التوافق بالانضمام الى التكتل.

ورغم عدم مشاركة الحزب الاسلامي في التحالف الرباعي، إلا ان زعيمه الهاشمي، نائب رئيس الجمهورية، كان حاضرا في اجتماعات المجلس السياسي للامن الوطني والتي عقدها قادة الكتل السياسية في اليومين الماضيين بهدف ايجاد حلول لتذليل العقبات التي تواجه الحكومة. وقال مصدر في الحزب الاسلامي لرويترز، طلب عدم ذكر اسمه، ان مشاركة الهاشمي في هذه الاجتماعات «ليست لها علاقة بموقف الحزب، وقائمة التوافق من التكتل الرباعي وعدم المشاركة فيه». وأضاف ان «الحزب الاسلامي وقائمة التوافق ما زالا ضمن العملية السياسية، وان مشاركة الهاشمي في هذه الاجتماعات هي بصفته نائب رئيس الجمهورية وممثلا لجبهة التوافق».

ووصف نصير العاني رئيس ديوان رئاسة الجمهورية والقيادي في الحزب الاسلامي، ان مجلس الرئاسة وجد ان «أفضل حلقة نستطيع أن نتعامل بها مع القادة السياسيين هو المجلس السياسي للأمن الوطني». وكشف في بيان نشر على موقع الحزب على الانترنت، عن تشكيل «لجنة تحضيرية قامت بإعداد أوراق القضايا المفصلية التي تخص المشاكل التي تسبب الاحتقانات السياسية والشعبية في العراق». وقال ان هذه القضايا «تشمل مشاريع النفط والغاز واجتثاث البعث والموارد المالية والمحافظات والمصالحة الوطنية وموضوع العفو والمعتقلين والتعامل مع المجاميع المسلحة والميليشيات». وأضاف البيان أن المجتمعين توصلوا خلال اليومين الماضيين الى «نتائج جيدة منها... مشروع قانون الهيئة العليا للمساءلة والعدالة (اجتثاث البعث)... وأما مشروع قانون المحافظات هذا الموضوع أخذ شكله النهائي وشبه اتفاق عليه».