السفير الأميركي في بغداد: التقدم في العراق مخيب جدا للآمال.. ويثير قلقنا

سناتوران بارزان يطالبان بإقصاء المالكي إذا لم يحقق المصالحة

TT

فيما وصف سفير الولايات المتحدة في بغداد رايان كروكر، أمس، التقدم السياسي في القضايا الاساسية في العراق بانه «مخيب جدا للآمال»، دعا اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ البارزين الى إقصاء رئيس الوزراء نوري المالكي اذا فشل في تحقيق المصالحة الوطنية.

وقال كروكر لصحافيين غربيين إن «التقدم على مستوى القضايا الوطنية كان مخيبا جدا للآمال ويثير قلقنا وقلق العراقيين وكذلك القيادة العراقية نفسها». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية، قوله «اقترح حتى تكون مصالحة ذات معنى ان تصل الى ابناء المتجمع العادي وان لا تنحصر فقط بالقادة السياسيين وان ذلك يحتاج الى وقت». وأضاف «ان القتل الطائفي انخفض على كل المستويات»، لكنه أكد أن «الهجمات بالسيارات المفخخة لا تزال مستمرة ومتوقعة». وأضاف «لا نستطيع خلال الاسابيع القليلة ان نتغلب على ما حدث خلال العامين الماضيين من اعمال عنف وقتل وتهجير آلاف من العراقيين». ويفترض ان يرفع كروكر وقائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس تقريرا للكونغرس بحلول منتصف الشهر المقبل حول مدى نجاح جهود وقف العنف الطائفي وإرساء العملية السياسية في العراق.

وقال متحدث باسم البيت الابيض إن بترايوس وكروكر سيدليان بإفادتيهما امام الكونغرس في 11 و12 سبتمبر (ايلول). إلا انه نفى ان يكون تم اختيار الحادي عشر من سبتمبر ليتزامن مع ذكرى الاعتداءات التي وقعت في 2001.

الى ذلك دعا اثنان من اعضاء مجلس الشيوخ الأميركي النافذين رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الى ان يرحل اذا فشل في تحقيق مصالحة سياسية في العراق. وقال السناتور الديمقراطي كارل ليفين رئيس لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ والسناتور الجمهوري جون وورنر في بيان مشترك «نعتقد ان الاجتماعات الاخيرة على مستوى عال بين القادة السياسيين العراقيين قد تكون الفرصة الاخيرة لحكومته لتسوية الازمة السياسية العراقية». وأضافا، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، انه «اذا فشل الامر، فعلى مجلس النواب والشعب العراقي عندها تقويم أداء الحكومة العراقية وتحديد الاجراءات الواجب اتخاذها ـ بما يتلاءم مع الدستور العراقي ـ من اجل تشكيل حكومة وحدة حقيقية تتحمل مسؤولياتها». وحول المأزق السياسي في بغداد، قال السناتور ليفين للصحافيين، إنه لا يملك أي سبب للاعتقاد بان ادارة بوش خلصت ايضا الى ان حكومة المالكي فشلت ويجب ان ترحل. وتابع انه لا يعتقد ان الولايات المتحدة يمكن ان تملي تغييرا على الحكومة في بغداد.إلا ان ليفين رأى ان القادة العراقيين فشلوا في تحقيق الاهداف السياسية المتمثلة في تقاسم السلطة والموارد وتعديل قانون اجتثاث البعث وتحديد موعد لانتخابات المحافظات او تعديل الدستور. وأضاف «لذلك آمل ان يصوت البرلمان العراقي في وقت مناسب في الاسابيع المقبلة على إقصاء حكومة المالكي ويكون على درجة من الحكمة لتعيين رئيس وزراء وحكومة يتسمان بطابع أقل طائفية وأكثر ميلا الى التوحيد، بدلا منها».