102 مليون دولار تكلفة تنفيذ التعداد السكاني في السودان

سلفاكير يحث الجنوبيين على الإحصاء لأهميته في الانتخابات المقبلة

TT

يمثل التعداد السكاني في مطلع العام المقبل أهمية قصوى لارتباطه بتجديد الدوائر الانتخابية في الشمال والجنوب، والإحصاء السكاني للسودانيين سواء في الداخل أو الخارج، إلى جانب ارتباط التعداد بإجراء الانتخابات العامة التي نص عليها اتفاق السلام الشامل في منتصف عام 2008. وجاء التحديد الرسمي لموعد التعداد السكاني من جانب مجلس التعداد السكاني، برئاسة الفريق بكري حسن صالح وزير شؤون الرئاسة، يوم الثاني من فبراير (شباط) 2008.

وأعلن وزير الداخلية البروفسير الزبير بشير طه عن اتخاذ كافة الترتيبات والاحتياطات الأمنية اللازمة لإجراء التعداد السكاني في الفترة من 2 إلى 16 فبراير المقبل وتشكيل لجنة أمنية خاصة لمتابعة عمليات التعداد. ومن جانبه أفاد مقرر مجلس الإحصاء السكاني ومدير عام الجهاز المركزي للإحصاء السكاني، البروفسور عوض حاج علي، بإدخال تقنية الماسحات الضوئية في التعداد لأول مرة بالبلاد لإدخال البيانات التي يتوقع ان تستغرق 6 أسابيع إلى شهرين ليتم تسليم النتائج الأساسية التي تتطلبها العملية الانتخابية لإجرائها في موعدها، وأكد علي التزام المانحين بمبلغ 22 مليون دولار لتغطية نفقات شراء الماسحات الضوئية وطباعة استمارات ذات طبيعة خاصة بالماسحات، وأفاد مقرر مجلس الإحصاء السكاني باكتمال 78% من العمل بشمال البلاد و50% بجنوبها، بينما كشف رئيس مفوضية الإحصاء بالجنوب بوجود معوقات تحول دون عمليات إعداد الخرائط الإحصائية التي بدأت في ابريل الماضي لصعوبة التنقل خلال الخريف والفيضانات والسيول التي اجتاحت بعض مناطق الجنوب. ومن جانب آخر صور بيان مشترك للجنتين القومية ولجنة الجنوب للتعداد يفيد بأن تمويل عملية التعداد السكاني الخامس في البلاد يتم بصورة أساسية بواسطة حكومة الوحدة الوطنية، حيث تم تقدير الميزانية الكلية لتنفيذ التعداد بمبلغ 102.3 مليون دولار تساهم فيه حكومة الوحدة الوطنية بحوالي 68.5 مليون دولار، ويتم ما تبقى من تمويل الميزانية الكلية للتعداد من صندوق المانحين، وكشف البيان عن إنفاق 14.3 مليون دولار في التحضيرات الخاصة بالتعداد السكاني الخامس. وقالت مصادر جهاز الإحصاء السكاني لـ«الشرق الأوسط» ان التعداد السكاني الخامس يمثل مرحلة هلامية في تنفيذ اتفاقية السلام الشاملة والخطوة الأولى نحو المشاركة العادلة في السلطة وقسمة الثروة والانتخابات الرئاسية والبرلمانية وتقرير المصير النهائي بالنسبة للجنوب وخيار الوحدة أو الانفصال، كما ان التعداد يوفر البيانات لاتخاذ القرارات الخاصة بالسياسات والتخطيط. يذكر ان النائب الأول ورئيس حكومة الجنوب، الفريق سلفاكير، حث المواطنين بالجنوب على الاهتمام بالتعداد وضرورة المشاركة بتقديم المعلومات «لأننا نريد ان نعرف حقيقة تعداد سكان الجنوب» ولأن نتائجه ستكون مؤثرة في المرحلة المقبلة.