طهران تفرج عن الأميركية أصفندياري بكفالة 330 ألف دولار

تزامناً مع استئناف المفاوضات النووية

TT

افرجت ايران امس عن الاستاذة الجامعية، الاميركية من اصل ايراني، هالة اصفندياري المحتجزة منذ مايو (ايار) بكفالة، في خطوة قد تساعد على تخفيف التوتر بين واشنطن وطهران. واكدت محامية اصفندياري، شيرين عبادي، لوكالة الصحافة الفرنسية امس: «يمكنني التأكيد انه تم الافراج عنها بكفالة قيمتها ثلاثة مليارات ريال»، ما يعادل 330 الف دولار. وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» ان والدة اصفندياري المريضة رهنت شقتها من اجل ضمان الكفالة الكافية للافراج عن ابنتها التي اعتقلت بعد زيارتها والدتها.

ورحب البيت الابيض امس بالافراج عن اصفندياري التي اعتقلت في ايران في مايو اثر اتهامها بالتجسس. وقال الناطق باسم البيت الابيض غوردون جوندرو في مونتيبيلو (كندا) على هامش قمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك «إنه نبأ مشجع والولايات المتحدة ترحب به». ووجهت ايران اتهامات لاصفندياري ولأكاديمي آخر معتقل من اصل ايراني بالضلوع فيما قالت انه مخطط تقوده الولايات المتحدة للاطاحة بالنظام الحاكم في ايران «في ثورة مخملية»، على الرغم من نفي واشنطن لهذه المزاعم. وفي 12 أغسطس (اب)، اعلنت السلطات القضائية انها استكملت تحقيقاتها بشأن اصفندياري وكيان تاج بخش. وتعمل اصفندياري لدى مركز «وودرو ويلسون الدولي للعلماء» في الولايات المتحدة، اما تاج بخش فهو مستشار لدى «معهد سوروس» الذي اسسه الملياردير المستثمر جورج سوروس.

وجاءت الانباء عن الافراج عن اصفندياري فيما أجرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وايران محادثات لليوم الثاني في طهران بهدف نزع فتيل الخلاف النووي. واعتبر كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي، امين المجلس الاعلى للأمن القومي، علي لاريجاني، أمس ان «التعاون بين ايران والوكالة الدولية عميق» اذا اصدر مجلس الامن قانوناً دولياً جديداً يفرض عقوبات على ايران لعدم تخليها عن برنامجها النووي. ونقلت وكالة «مهر» شبه الرسمية عن لاريجاني قوله اول من أمس «انهم مخطئون اذا تحركوا في هذا المسار».