الأمم المتحدة تسعى لدور أكبر لدعم بعثة حفظ سلام في مقديشو

الجيش الرواندي يدرب جنودا للحكومة الصومالية

TT

وافق أعضاء مجلس الأمن الدولي بالإجماع على قرار بتمديد مهمة قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي في الصومال. وصوتت الدول الأعضاء في المجلس وعددهم 15 دولة بالإجماع على تفويض الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون باستكشاف كافة السبل الممكنة لدعم بعثة حفظ سلام تابعة للاتحاد الأفريقي تتمركز بالفعل هناك ودراسة إمكانية إرسال قوات تابعة للأمم المتحدة.

وانتقد مندوب جنوب افريقيا في الأمم المتحدة القرار قائلا إن قوات الاتحاد الأفريقي تعمل كبديل لقوات الأمم المتحدة. وقد قتل أكثر من 1000 شخص خلال العام الجاري في اشتباكات بين مقاتلين إسلاميين والقوات الحكومية المدعومة من الجيش الإثيوبي. ويعيش الصومال عمليا بدون حكومة منذ الحرب الأهلية التي اندلعت عام 1991. ويدعو قرار مجلس الأمن الذي تبنته بريطانيا، الدول الأفريقية إلى التعهد بالمشاركة بمزيد من الجنود في القوة الأفريقية التي تعاني من عجز حاد في أعداد الجنود. ويوجد في الصومال حاليا 1700 جندي أوغندي فقط رغم أن الأمم المتحدة أقرت نشر قوة لحفظ السلام تتكون من 8 آلاف جندي. وقد تأخرت مشاركة قوات من دول افريقية أخرى مثل بوروندي ونيجيريا وغانا، بسبب عجز الاعتمادات المالية والتجهيزات. ويدعو قرار مجلس الأمن بان كي مون إلى «تطوير الخطط الحالية الطارئة لكي يصبح ممكنا نشر قوات حفظ سلام تابعة للأمم المتحدة». ويهدد القرار باتخاذ خطوات غير محددة، ضد كل من ينتهك حظر السلاح المفروض في الصومال، أو يسعى لتقويض عملية السلام هناك. إلا أن مندوب جنوب افريقيا في الأمم المتحدة، دوميساني كومالو، قال إن الاتحاد الافريقي «يقوم بعمل يفترض أن تقوم به الأمم المتحدة». وأضاف «عندما تكون النيران مشتعلة في منزلك يهرع الجيران بأوعية المياه، لكن الجيران ليسوا هم قوة الإطفاء، فقوة الإطفاء هي الأمم المتحدة». وكانت الحكومة الانتقالية قد تمكنت في أواخر العام الماضي بدعم من القوات الإثيوبية، من الإطاحة بحكومة اتحاد المحاكم الإسلامية في الصومال وسيطرت على معظم أرجاء البلاد. ومنذ أن تمكن اتحاد المحاكم من استعادة السيطرة على العاصمة مقديشو في ابريل (نيسان) الماضي، يشن المسلحون الإسلاميون وأفراد الفرق المسلحة هجمات متواصلة ضد أهداف حكومية. ومن جهة اخرى، اعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الرواندية ان الجيش الرواندي يدرب حاليا في رواندا مجموعة من الجنود التابعين للحكومة الصومالية التي تحاول انشاء جيش في البلاد التي تشهد حربا اهلية منذ 1991.

وقال الميجور روتاريمارا لوكالة الصحافة الفرنسية ان «جنودا صوماليين يشاركون في دورة تأهيل في معسكر للتدريب في رواندا».