وفد من الكونغرس يلتقي زعماء البرلمان المصري

الفقي أبلغهم رفض مصر إقامة أحزاب دينية وبسيوني طالبهم بجدول زمني لإقامة دولة فلسطينية

TT

شهدت مصر أمس نشاطا أميركيا ملحوظا، حيث عقد وفد من أعضاء الكونغرس الأميركي اجتماعين منفصلين مع كل من الدكتور مصطفى الفقي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشعب المصري، والسفير محمد بسيوني رئيس لجنة الشؤون الخارجية والأمن القومي في مجلس الشورى. وخلال لقائه بالوفد الأميركي، الذي يزور القاهرة تلبية لدعوة من وزارة الدفاع المصرية وفقا لمصادر بالسفارة الأميركية في القاهرة، أكد الدكتور الفقي رفضه قيام أحزاب دينية في مصر أو حدوث خلط بين الدين والسياسة، في إشارة إلى إعلان جماعة الإخوان المسلمين المحظور نشاطها في مصر اعتزامها تأسيس حزب سياسي. واعتبر أن التجربة التركية قدمت نموذجا يغري بالدراسة من جانب التيارات الإسلامية، مضيفا «ولكن قد لا يتوافق هذا النموذج مع ظروف مصر». وأقر الفقي بوقوع بعض الانتهاكات لحقوق الإنسان في مصر، إلا أنه قال «هناك أمور تحدث في مراحل التحول، ولكن الحكومة تقف بحزم إزاء هذه الانتهاكات».

وأبدى الفقي دهشته من موقف الإدارة الأميركية تجاه حركة «حماس»، وقال «إن الإدارة الأميركية تتحدث عن الديمقراطية، وعندما انتخب الفلسطينيون حماس رفضت التعامل معها.. هذه هي المعايير المزدوجة التي تتعامل بها واشنطن مع قضايا المنطقة». وقال «إن التطورات الأخيرة التي شهدها قطاع غزة بعد سيطرة حماس عليه تستدعي مراجعة بنود اتفاقية كامب ديفيد في هذه المرحلة خاصة ان البنود لا تمنع من مراجعتها».

وعلى صعيد متصل، التقى الوفد الأميركي السفير بسيوني، الذي طالب واشنطن بوضع أجندة عمل وجدول زمني لتنفيذ تعهدات الرئيس الأميركي جورج بوش، الخاصة بإعلان قيام دولة فلسطينية، قبل أن يرحل من البيت الأبيض في العام المقبل.

من جهة أخرى، زار السفير الأميركي بالقاهرة فرانسيس ريتشاردوني محافظة الإسماعيلية وبحث مع الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس نشاط ودور الهيئة في مجال تسهيل مرور ونقل التجارة الدولية من الشرق إلى الغرب وبالعكس، ومجالات التعاون المشترك، وتفقد عددا من مرافق الهيئة واطلع على عملية سير حركة عبور ومرور السفن.

ونفت مصادر إعلامية بالسفارة الأميركية في القاهرة أن يكون لقاء ريتشاردوني وفاضل قد تطرق إلى ترتيبات مرور السفن الحربية الأميركية في القناة، مؤكدة أن اللقاء كان وديا وتم بناء على دعوة من الفريق فاضل.