إسرائيل تغتال 4 كوادر عسكرية في الجهاد الإسلامي والشعبية

بعد تصفية 6 من كتائب القسام و«التنفيذية» بغزة أول من أمس

أطفال فلسطينيون يجلسون الى جانب مقاوم في احدى حواري نابلس غير آبهين برصاص الجنود الاسرائيليين المتوغلين في المناطق القربية الذي يطال كل مسلح في المدينة (إ ب أ)
TT

واصلت القوات الاسرائيلية عمليات الاغتيال ضد المقاومين الفلسطينيين، فقتلت امس مقاوما فلسطينيا في احد مخيمات مدينة نابلس، بينما قتلت 3 اخرين في قطاع غزة. وبذلك يصل عدد القتلى في صفوف المقاومين الى 10 في غضون 24 ساعة، وذلك بالمقاومين الستة الذين قتلتهم اسرائيل في غزة اول من أمس.

في غضون ذلك واصلت عمليات المداهمة والاعتقال في الضفة الغربية لتشمل حوالي 20 فلسطينيا من بينهم احد القادة الميدانيين في الجهاد الاسلامي.

فقد اغتالت اسرائيل ظهر امس ثلاثة من كوادر سرايا القدس ـ الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، في منطقة القرارة شمال مدينة خان يونس (جنوب قطاع غزة). وحسب مصادر فلسطينية فان صاروخا اطلقته طائرة استطلاع اسرائيلية على مجموعة من المقاتلين كانوا يتجمعون خلف مدرسة المعري شرق منطقة القرارة، اسفر عن اصابة احد افردا المجموعة بينما تمكن 3 اخرون من النجاة بأنفسهم، لتستقبلهم قوات خاصة اسرائيلية كانت متوغلة بالقرب من المكان وتعدمهم ميدانياً. ونعت «سرايا القدس» كوادرها الثلاثة، مؤكدة أنهم كانوا «في مهمة جهادية قرب موقع كيسوفيم شرق خان يونس». وتوعدت السرايا على لسان ناطقها الإعلامي أبو أحمد بالرد المزلزل على هذه الجريمة التي قال إنها «جريمة اغتيال بدم بارد».

وفي وقت سابق قتلت القوات الاسرائيلية ناصر علي مبروك، 38 عاما، قائدا بارزا في كتائب أبو علي مصطفى ـ الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، في مواجهات معها خلال عملية اقتحام مخيم عين بيت الماء قرب نابلس. وكانت عشرات العربات العسكرية قد اقتحمت مخيم عين الماء، واشتبكت مع عدد من المقاومين. وتبنت كتائب عز الدين القسام ـ الجناح العسكري لحركة «حماس» وكتائب الشهيد أبو علي مصطفى تفجير عبوة ناسفة في إحدى الدوريات التي اقتحمت المخيم.

وحسب مصادر طبية فإن مبروك أصيب برصاصة قاتلة في الرأس، اضافة الى أخرى في الخاصرة، وبقي ينزف بدون أن تسمح القوات الاسرائيلية لطواقم الإسعاف بنقله إلى المستشفى.

ونعت كتائب القسام مبروك، وأكدت في بيان أن «مقاومة شعبنا الفلسطيني للاحتلال الصهيوني ستبقى مستمرة متصاعدة ما دام الاحتلال يجثم على أرضنا ومقدساتنا، ولن يوقف المقاومة وسلاحها أي قرار لا يعبر عن ضمير شعبنا وإرادته». وكانت القوات الاسرائيلية قد اقتحمت نابلس من منطقة المسلخ وشارع القدس، وانتشرت في العديد من أحياء المدينة خاصة في الجبل الشمالي ورأس العين ووسط المدينة والبلدة القديمة ومخيمي بلاطة وعسكر. وحاصرت منزل عائلة شقير في شارع «6 متر» بالجبل الشمالي وفتشت المنزل بعد ان اجبرت سكانه على الخروج إلى الشارع.

واقتحمت قوات الاحتلال كذلك قرية تل غرب نابلس ودهمت عددا من المنازل واعتقلت 3 من عائلة عصيدة.

وكانت اسرائيل قد قتلت 6 واصابت آخر من كتائب القسام والقوة التنفيذية التابعة لها، بصاروخين اطلقتهما طائرة استطلاع، استهدفا سيارتهم مساء أول من أمس شرق مخيم البريج وسط غزة. ولم يحاول الجيش الإسرائيلي ان يخفي دوره بل اعلن المتحدث باسمه إفحاي إدري، أن طيرانه الحربي استهدف سيارة قال إنها تقل خلية من مطلقي الصواريخ.

وتوعدت كتائب القسام، بالرد على ما وصفته بـ«المجزرة الصهيونية الجديدة». وقال «أبو عبيدة» الناطق باسم الكتائب، في تصريح له بهذا الشأن إنّ «كتائب القسام ستردّ مع فصائل المقاومة على هذه الجريمة والمجزرة الصهيونية»، متوعداً بأنّ «فاتورة الحساب تزداد يوماً تلو اليوم، وردنا سيكون موجعاً بحجم الجريمة والمجزرة الصهونية». فإضافة الى الاعتقالات في منطقة نابلس شن الجيش الإسرائيلي حملة اعتقالات واسعة في الساعات الأولى من صباح أمس طالت 17 فلسطينيا في شمال الضفة بينهم القيادي العسكري البارز في الجهاد الإسلامي ياسين سباعنه الذي اغتيل في بلدة قباطية قضاء جنين.