واصل القائم بالأعمال الفرنسي الجديد في لبنان اندريه باران، لقاءاته مع المسؤولين الكبار، فزار أمس رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة في السرايا الحكومية في بيروت. وقد أبلغه «دعم فرنسا الكامل» لعمله وعمل حكومته، وأيضاً «دعم فرنسا الكامل للجيش الوطني اللبناني». كما أكد التزام بلاده «الاستقرار في جنوب لبنان والتطبيق الكامل للقرار 1701.. ودعم المبادرات لإيجاد حل سريع للأزمة السياسية».
وقال باران عقب اللقاء الذي حضره وزير الخارجية بالوكالة طارق متري: «أريد أن أعبر أولا عن سعادتي بوجودي في بيروت والبدء بمهمتي على رأس السفارة الفرنسية في لبنان. تحدثت مع الرئيس السنيورة الذي استقبلني في حضور وزير الخارجية بالوكالة طارق متري. وقد تأثرت خصوصاً بحرارة اللقاء الذي خصني به رئيس مجلس الوزراء. وعبرت له مجدداً عن دعم فرنسا الكامل لعمله وعمل حكومته. وأكدت له استمرار مواقف فرنسا تجاه لبنان، وخصوصاً بالنسبة إلى السيادة والاستقلال وسلامة أراضي لبنان ووحدته. وأكدت مجدداً الدعم الكامل من قبل فرنسا للجيش الوطني الذي هو الآن في خضم معركة صعبة وبطولية. وقلت له أيضاً إن السلطات الفرنسية ستظل ملتزمة بالكامل تجاه استقرار جنوب لبنان والتطبيق الكامل للقرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن، إضافة إلى دعم فرنسا لإعادة إعمار لبنان من خلال الالتزامات التي تم التوافق عليها خلال مؤتمر باريس ـ 3».
وأضاف: «استطعت خلال هذا اللقاء الاستفادة من وجهة نظر رئيس الوزراء حول الوضع الحالي والاستحقاقات المهمة المقبلة وتحديداً الاستحقاق الرئاسي. وهذا أمر قلته سابقاً انه (الاستحقاق) يجب أن يتم بحتمية في المهلة المحددة له في الدستور. وذكرت أيضاً بدعم فرنسا للمبادرات الحالية بالنسبة إلى الوضع اللبناني كما في الإطار الإقليمي من أجل إيجاد حل سريع للازمة السياسية. وفي هذا الإطار أكدت لرئيس مجلس الوزراء استعداد فرنسا لمواصلة جهودها لمساعدة اللبنانيين على حل الأزمة القائمة. كما ذكرت باستعداد وزير الخارجية والشؤون الأوروبية برنار كوشنير ومبعوثه الخاص السفير جان كلود كوسران للمجيء مجدداً إلى بيروت خلال الأيام أو الأسابيع المقبلة».