الجبهة التركمانية تنفي تقريراً عن «علاقتها» بـ«القاعدة»

اتهمت الحزبين الكرديين الرئيسيين بـ«السعي إلى تشويه سمعتها»

TT

نفت الجبهة التركمانية تقارير افادت بوجود صلات بينها وبين تنظيم «القاعدة»، ووصفتها بأنها «ملفقة» واتهمت الحزبين الكرديين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة رئيس الجمهورية جلال طالباني والديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني، رئيس اقليم كردستان، بانهما بـ«السعي» لتشويه سمعتها.

كشفت احدى الصحف الكردية الصادرة في اقليم كردستان العراق، عما وصفته بعلاقات التحالف والتعاون الميداني بين الجبهة التركمانية العراقية، و«القاعدة في بلاد الرافدين» والجماعات المسلحة المرتبطة بها. وذكرت صحيفة «ميديا» الكردية في عددها الصادر اول من امس بان الجبهة التركمانية، التي تربطها علاقات وثيقة مع تركيا، اقامت أخيرا «علاقات تعاون وتحالف» مع الجماعات المسلحة المرتبطة بـ«القاعدة» في العراق، وخصوصا مع جماعة «انصار السنة» التي ينسب اليها معظم اعمال العنف الطائفي والتفجيرات الدموية الدائرة في العراق، وذلك من خلال يشار عبد الله مسؤول فرع الجبهة التركمانية في تلعفر ذات الغالبية التركمانية والتابعة لمحافظة الموصل. وحسب التقرير، فان عبد الله يلعب دور حلقة الوصل بين «القاعدة» والجبهة التركمانية، وهو عضو نشط في حزب البعث المنحل في العراق وبدرجة «رفيق»، ومطلوب حاليا لدى السلطات العراقية والقوات الاميركية معاً.

إلا أن حسن طورهان، عضو الجبهة التركمانية العراقية في كركوك، رفض التقرير جملة وتفصيلا، ووصف ما جاء فيه بـ«الاتهامات الملفقة». وقال طورهان في تصريح لـ«الشرق الاوسط» ان الاحزاب الكردية عموما والحزبين الرئيسيين «على نحو خاص تسعى باستمرار عبر وسائل اعلامها لتشويه صورة وسمعة الجبهة التركمانية واظهارها في موقف ضعيف امام الرأي العام بكيل الكثير من التهم الباطلة اليها من قبيل هذه الدعايات الرخيصة». وتابع طورهان «ان الجبهة التركمانية قوة سياسية عراقية وشاركت في كل الانتخابات التي جرت في البلاد ولا زالت محتفظة بممثليها في مجلس النواب العراقي ومجالس المحافظات ولا يمكن للجبهة مطلقا اللجوء الى العنف وترك العمل السياسي»، مضيفا ان في العراق اجهزة مخابرات عديدة وحساسة وبوسعها الكشف عن مثل تلك العلاقات المزعومة إن وجدت».

وردا على سؤال حول ما اوردته الصحيفة الكردية عن هروب يشار عبد الله، قال طورهان «يشار عبد الله لم يهرب بل هو معتقل لدى القوات الاميركية منذ نحو شهرين، وهو لا ينتمي الى اي حزب تركماني بل يتولى مسؤولية فرع الجبهة في بلدة تلعفر». وحول طبيعة علاقات الجبهة التركمانية مع تركيا، قال طورهان ان علاقات الجبهة مع تركيا «كانت وما برحت سياسية بحتة، حالها في ذلك حال علاقات الكثير من الاطراف السياسية، وخصوصا الحزبيين الكرديين (الاتحاد والديمقراطي) اللذين حققا اكبر قدر ممكن من الفائدة من علاقاتهما مع تركيا»، مذكرا بأن القوات التركية هي التي كانت تفصل بين مسلحي الحزبين في المنطقة اثناء فترة اقتتالهما الداخلي الذي استمر عدة سنوات، وقال ان «طالباني وبارزاني» كانا يحملان جوازي سفر دبلوماسيين تركيين في تجوالهما حول العالم.