المالكي: لا يهمنا سوى رضا شعبنا.. وسنجد أصدقاء في المنطقة والعالم

رفض الانتقادات الأميركية له واعتبرها «خارجة عن اللياقات الدبلوماسية والسياسية»

رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يتحدث الى أعضاء الوفد المرافق له بعد مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره السوري محمد ناجي العطري في دمشق امس (أ.ب)
TT

رفض رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس في ختام زيارته الرسمية الى دمشق الانتقادات التي وجهتها الولايات المتحدة الى حكومته، مؤكدا انه لا يمكن لاحد ان يفرض عليه جدولا زمنيا.

وقال المالكي، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري ناجي العطري في ختام زيارة لسورية استمرت ثلاثة ايام، «لا احد يضع للحكومة العراقية جدولا زمنيا». ونسبت وكالة الصحافة الفرنسية الى المالكي الذي تواجه حكومته ازمة داخلية خطيرة، ان «الحكومة العراقية منتخبة من الشعب العراقي، والذي يضع محددات وجداول زمنية هو الشعب العراقي».

وامتنع الرئيس الاميركي جورج بوش أول من امس عن الاعراب عن التأييد للمالكي، محذرا من ان الناخبين العراقيين يمكن ان يقرروا استبداله. وقال بوش على هامش قمة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك في مونتيبيلو (كندا) السؤال الاساسي هو: هل ستستجيب الحكومة لمطالب الشعب؟ واذا لم تستجب الحكومة لمطالب الشعب، فان الشعب سيغير الحكومة. واتخاذ هذا القرار يعود للعراقيين وليس للسياسيين الاميركيين». وقال بوش ايضا «من الواضح ان على الحكومة العراقية بذل المزيد من خلال البرلمان للمساعدة على تضميد جراح، عهد صدام حسين». وادلى بوش بتصريحاته ردا على سؤال حول موقف عبر عنه كارل ليفين احد ابرز اعضاء الغالبية النيابية الديمقراطية في الكونغرس الاثنين، اذ اعتبر ان على البرلمان العراقي سحب الثقة من المالكي. كذلك وصف السفير الاميركي في العراق رايان كروكر اول من امس التقدم السياسي في العراق بانه «مخيب جدا للآمال». وقال «ان الامر لا يتعلق فقط برئيس الوزراء، بل بالحكومة بأكملها التي عليها ان تكون فاعلة»، مضيفا ان واشنطن تتوقع «جهودا جادة لتحقيق المصالحة الوطنية».

وقال المالكي ان «الواقع الاميركي فيه تناقضات ادارية وفيه مخاضات تعبر عن نفسها بانتقادات وتصريحات احيانا من قبل مسؤولين او ربما حزبيين غير مسؤولة وخارجة عن اللياقات الدبلوماسية والسياسية». ورأى ان «الشخص الذي صرح امس ربما هو منزعج من طبيعة الزيارة الى سورية». ونقلت عنه وكالة رويترز قوله ان «ما يهمنا رضا شعبنا ورضا انفسنا ويهمنا تجربتنا الديمقراطية». وأضاف لا يهمنا كثيرا هذه التصريحات..يهمنا رضا شعبنا ويهمنا رضا أنفسنا يهمنا الانسجام مع تجربتنا الديمقراطية والالتزام بمبادئ العمل والدستور الذي أقره الشعب العراقي وحينها سنجد كثيرا من الاصدقاء في المنطقة والعالم يقفون معنا في هذا الموضوع».