رفض الرئيس العراقي جلال طالباني مقترحا فرنسيا لعقد مؤتمر لأطراف الأزمة العراقية على غرار المؤتمر الذي عقده الفرقاء اللبنانيون في فرنسا في يوليو (تموز) الماضي.
وقال طالباني، في حديث نشرته صحيفة «لوموند» الفرنسية أمس «لا أظن انه من الضروري عقد مؤتمر وطني عراقي كالذي عقده اللبنانيون». ونسبت اليه وكالة الصحافة الفرنسية قوله انه «في لبنان لا تستطيع مختلف الاطراف التحاور او الجلوس الى نفس الطاولة، لكننا في العراق نتحاور ونلتقي يوميا». واكد ان «كل مجموعة تشارك في ذاك الحوار». واوضح دبلوماسيون فرنسيون على هامش الزيارة التي قام بها وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير الى بغداد ودامت ثلاثة ايام تلبية لدعوة من الرئيس طالباني، ان كوشنير اقترح على العراق نفس الطريقة التي استخدمت في لبنان لتسهيل الحوار بين مختلف الاطراف. وردت وزارة الخارجية الفرنسية على تصريحات طالباني بالقول، ان «فكرة عقد مؤتمر دولي خيار بين خيارات اخرى. ولا يمكن عقده الا اذا رغب العراقيون فيه عندما يحين وقته». واضاف مساعد الناطق باسم الوزارة دني سيمونو، انه «يعود الى العراقيين انفسهم تحديد شروط الحوار بين مختلف المجموعات. وبطبيعة الحال ليس لنا ان نقرر حجم او مكان المؤتمر».