«كفاية» تبحث عن شخصية عامة لخلافة المسيري لتجنب الخلافات بين تياراتهـا

إسلاميون وقوميون ومستقلون يتصارعون على منصب المنسق العام

TT

فشلت قيادات الحركة المصرية من أجل التغيير «كفاية» في حسم خلافاتها حول شخصية المنسق العام الجديد للحركة، خلفا للدكتور عبد الوهاب المسيري، المنسق العام الحالي، فقرر أعضاء اللجنة التنسيقية تأجيل الاختيار إلى المؤتمر العام الذي تعقده الحركة في ديسمبر (كانون الاول) المقبل.

وذكرت مصادر مطلعة داخل الحركة أن الخلافات حول شخصية المنسق العام الجديد تصاعدت حدتها منذ إعلان المسيري رغبته في عدم الاستمرار في موقعه. وقالت المصادر لـ«الشرق الأوسط» إن احتدام الخلافات بين التيارات السياسية الممثلة داخل الحركة، ورغبة كل فصيل في طرح شخصية تمثله، دفعا اللجنة التنسيقية إلى اتخاذ قرار بأن يكون المنسق العام الجديد شخصية غير حزبية. وأوضحت المصادر أن قيادات الحركة بدأت في بحث ترشيح عدد من الشخصيات العامة التي تحظى بقبول وتوافق من القوى السياسية الممثلة داخل الحركة. ورفضت المصادر الكشف عن هوية الشخصيات المرشحة، إلا أنها قالت إن أعضاء اللجنة بدأوا إجراء اتصالات مع عدد من الشخصيات العامة لإقناعهم بالترشح لموقع المنسق العام.

من جانبه قال جورج اسحق، المنسق العام السابق للحركة، لـ«الشرق الأوسط» إنه تم التوافق على أن تكون شخصية المنسق العام الجديد غير حزبية وتتمتع بالاستقلالية تجنبا للصراعات السياسية بين التيارات المختلفة داخل الحركة، موضحا أن «كفاية» حركة احتجاجية شعبية تضم تيارات سياسية متعددة ومن الطبيعي حدوث خلافات وتباين في وجهات النظر. وقال «هذه الخلافات سيتم حسمها بآليات ديمقراطية عن طريق التصويت الحر المباشر لاختيار المنسق العام وأعضاء اللجنة التنسيقية في المؤتمر العام».

وعلمت «الشرق الأوسط» أن الخلافات بين قيادات الحركة حول شخصية المنسق العام تركزت بين ثلاث مجموعات تمثل ثلاثة تيارات سياسية، الأولى مجموعة الإسلاميين التي يمثلها حزب العمل «المجمد»، ومجموعة القوميين التي يقودها حزب الكرامة «تحت التأسيس»، ومجموعة المستقلين التي يمثلها جورج اسحق المنسق العام السابق وهاني عنان الممول الرئيسي للحركة.

جدير بالذكر أن الخلافات بين التيارات السياسية المختلفة داخل الحركة تصاعدت حدتها عقب تنحية اسحق واختيار المسيري خلفا له وتوصل قيادات الحركة وقتها إلى توافق لاختيار أربعة منسقين مساعدين يمثلون التيارات السياسية المتصارعة هم اسحق الذي يمثل مجموعة المستقلين، والدكتور عبد الحليم قنديل ممثلا للتيار القومي، والدكتور مجدي قرقر أحد قيادات العمل، والمهندس كمال خليل القيادي بمنظمة الاشتراكيين الثوريين، ممثلا للتيار اليساري.