إسرائيل تقتل 3 فلسطينيين بينهم صبيان في غزة وتعتقل 9 منهم 3 شقيقات في الضفة

ليصل عدد القتلى خلال 48 ساعة إلى 13

فلاح فلسطيني يقتلع شتلات من أشجار العنب زرعها المستوطنون في ارضه بقرية المزرعة القبلية شمال غربي رام الله، استعداداً للاستيلاء عليها امس (ا.ف.ب)
TT

واصلت اسرائيل امس مسلسل الاغتيالات ضد الكوادر المسلحة للفصائل الفلسطينية بالتركيز هذه المرة على كوادر كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس. فقد اغتال الطيران الحربي الاسرائيلي فجر أمس احد كبار القادة الميدانيين في كتائب القسام فجر أمس في منطقة حي الشجاعية شرق مدينة غزة. وقتلت القوات الاسرائيلية ايضا صبيين فلسطينيين.

ونقل عن شهود عيان القول إن الطيران الاسرائيلي قصف بصاروخ واحد على الأقل في وقت مبكر من فجر أمس مجموعة من مقاومي كتائب القسام الذين كانوا يرابطون في الثغور الشرقية لحي الشجاعية شرق غزة استعدادا للتصدي لأي عدوان اسرائيلي على المنطقة، مما أدى إلى مقتل مقاوم وإصابة آخرين. وأعلن مدير عام الإسعاف والطوارئ في وزارة الصحة، الدكتور معاوية حسنين، أن المقاوم هو يحيى حبيب، من كتائب القسام، وبذلك يصل عدد من قتل من الفلسطينيين على ايدي القوات الاسرائيلية في غضون 48 ساعة الى 13 معظمهم من المقاومين، منهم 12 في غزة.

وكانت القوات الاسرائيلية قد قتلت صبيين هما عبد القادر يوسف عاشور ،13 عاما، وفادي منصور الكفارنة ،13 عاما، وجرحت ثلاث أطفال آخرين خلال عملية قصف صاروخي «أرض أرض» لمحيط الكلية الزراعية في بيت حانون شمال القطاع، حيث كانت مجموعة من الأطفال تلهو في المنطقة. وفي اطار الرد على العدوان الاسرائيلي اعلنت كتائب القسام عن قنص جندي اسرائيلي قرب موقع كيسوفيم شرق القرارة جنوب قطاع غزة وقصف معبري صوفا وكرم أبو سالم بـ 16 قذيفة هاون.

وأعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي فجر أمس مسؤوليتها عن قصف بلدة سديروت شرق قطاع غزة ومدينة المجدل شماله بصاروخين من طراز قدس متوسط المدى.

واعترفت اسرائيل بسقوط الصاروخ الأول في منطقة كيبوتس دوروت وهي أبعد نقطة تصلها صواريخ المقاومة الفلسطينية بعد سديروت حتى الان، بينما سقط الصاروخ الثاني قرب محطة توليد الكهرباء في المجدل. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن احد الصاروخين أصاب مصنعا في شرق بلدة سديروت، وألحق به أضرارا مادية جسيمة لكنه لم يسفر عن إصابات بشرية.

في ذات السياق تبنت كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لحركة فتح قصف سديروت بأربعة صواريخ، وذلك في إطار إعلانها عن انطلاق العملية العسكرية «الجدار المثقوب 2».

وكانت كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الجناح العسكري للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وكتائب الأقصى، قد أعلنتا الليلة قبل الماضية مسؤوليتهما المشتركة عن قصف موقع ناحل عوز الاسرائيلي بقذيفتي هاون من العيار الثقيل.

وادان الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية ما سماه بالتصعيد الإسرائيلي وجرائم القتل والاغتيالات في قطاع غزة والضفة الغربية. ووصف الناطق، اغتيال وقتل 13 فلسطينيا، بينهم أطفال أبرياء في غضون 48 ساعة، بأنها مجزرة لا يمكن تبريرها تحت أي ذريعة، لتسويغ هذه الاعتداءات وممارسة أقصى درجات العنف ضد الفلسطينيين العزل.

وحمل الناطق الحكومة الاسرائيلية وجيشها «المسؤولية الكاملة عن تصعيد أعمال العنف، وسفك المزيد من دماء الابرياء، حتى تستمر دورة العنف من خلال استدراج ردود فعل، ليبرر الاحتلال الإسرائيلي ارتكاب المزيد من جرائمه». وأشار الناطق، إلى أن هذا التصعيد المطلق السراح، يلقي بالكثير من الشك حول النوايا الإسرائيلية الحقيقية حيال عملية السلام، التي تقتضي أولاً وقبل أي شيء آخر وقف أعمال العنف والاعتداءات وسياسة التصفيات وانهاء جميع اشكال العقوبات الجماعية من حصار وحواجز وحملات اعتقال ومداهمات لا حصر لها في طول الأراضي الفلسطينية وعرضها.

وشدد الناطق، على أن عملية السلام والمفاوضات لا يمكن أن تجري او تتقدم وتحقق أي نتائج، في ظل استمرار السياسات والإجراءات الإسرائيلية. وطالب الناطق باسم الرئاسة، المجتمع الدولي ومؤسساته واللجنة الرباعية الدولية بالتدخل لحمل اسرائيل على وقف اعتداءاتها ضد أبناء شعبنا الفلسطيني.

الى ذلك، اعتقلت القوات الاسرائيلية أمس 9 فلسطينيين بينهم 3 شقيقات في مدن بيت لحم وجنين والخليل ورام الله في الضفة الغربية واختطفت 8 صيادين في عرض بحر غزة ايضا.

وأفاد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان، إن القوات الاسرائيليين حاصرت قوارب الصيد وسط إطلاق نار متزامن من زوارق حربية ومن طائرات هليكوبتر كانت قد حلقت فوق القوارب قبالة شواطئ مدينة رفح، مشيراً إلى أن من بين المعتقلين خمسة لم يبلغوا الثامنة عشر من عمرهم.