«الكتائب اللبنانية» يتهم أحزابا معارضة بتنفيذ اعتداءات على محازبيه ومراكزه

TT

أصدر أمس حزب «الكتائب اللبنانية» بيانا أورد فيه ما وصفه بـ «الاعتداءات» التي تعرض لها محازبوه ومراكزه في الفترة الأخيرة على أيدي أشخاص، قال إنهم ينتمون إلى المعارضة التي سمى منها «التيار الوطني الحر» الذي يتزعمه النائب ميشال عون.

وجاء في البيان: «تعددت الاعتداءات في الفترة الأخيرة التي تعرض لها الكتائبيون وبيوت الكتائب اللبنانية في أكثر من منطقة على يد مجموعات مسلحة، تارة بالبنادق الرشاشة وتارة بالعصي والأدوات الحادة. الأمر الذي أدى إلى قلق بالغ لدى الرفاق المسؤولين، محليين وقياديين، من النتائج السلبية المترتبة على استمرارها. وقد رفع من نسبتها عدم وصول التحقيقات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية المختصة إلى أشياء ملموسة تدل على المعتدين، في وقت يتعرض الرفاق للتوقيف. وما زال احد ضحايا الاعتداءات في المستشفى مصابا بالرصاص فيما الجناة ما زالوا طليقين أحرارا».

وأضاف: «إن حزب الكتائب يهمه أن يذكِّر كل من يعنيه الأمر وفي أي موقع كان بعينة من الاعتداءات التي شهدتها بعض المناطق في الأيام القليلة الماضية. ويتوقف بالإشارة إلى البعض منها على سبيل المثال لا الحصر:

في بلدة الكحالة ـ إقليم عاليه الكتائبي شهد ليل الأحد ـ الاثنين الماضي إطلاق نار غزيرا على احد رفاقنا، ريشار بجاني...) الذي ما زال في المستشفى يعالج من رصاصتين، إصابته الأولى في فكه والثانية تسببت ببتر إبهام يده جراء رشق ناري أطلقه رام ماهر من سيارة تابعة لموكب تيار وطني حر جاب محيط منزله طوال الليلة التي انتهت بإطلاق النار. وما زال خالا المجني عليه قيد التوقيف بعدما تم الإفراج عن شقيقه. وكل ذلك يجري في وقت ما زال الجاني فارا حرا على رغم معرفتنا بهويته المحلية والحزبية، وكذلك هويات ركاب الموكب المعروفين منا شخصيا.

وفي إقليم كسروان الفتوح ـ الكتائبي تعرض مجهولون ليل الجمعة ـ السبت لبيتي الكتائب في بلدة عين الدلبة في أعالي المنطقة حيث تم العبث بالمستندات داخل البيت بعد تخريبه وتكسير منصات الأعلام وخلع أبوابه، وبلدة داريا في وسط المنطقة حيث جرى الاعتداء ليلا عليه بالكسر والخلع وتكسير منصات الأعلام وتمزيق صور الرئيس الأعلى للحزب والشهيد بيار الجميل، فضلا عن توزيع مناشير تتضمن عبارات نابية في حق الكتائب وشهدائها ورموزها».

وتابع البيان انه «في إقليم البترون الكتائبي ما زالت حالات الاستفزاز تتكرر في أكثر من مناسبة ومن دون مناسبة على يد عناصر ومجموعات من المعارضة يوزعون السيارات حاملة مكبرات الصوت التي تطلق الخطابات والأغاني يوميا في محيط منازل الرفاق الكتائبيين، عدا عن الاعتداءات بنزع الأعلام الحزبية الكتائبية عن منازلهم، إضافة إلى كتابة شعارات نابية في حق الكتائب ورموزها والشهداء ما أدى إلى إشكالات وقعت في العديد من البلدات، ومنها ما حصل أخيرا في بلدتي بجدرفل وعبرين وسط البترون ليل السبت ـ الأحد الماضي. وانتهى بعضها باستدعاء الرفاق إلى مراكز المخابرات، فيما الجناة يجولون ويصولون في البلدات من دون وازع أو رقيب».

وأشار الحزب إلى أن «هذا غيض من فيض»، لافتاً «المعنيين في الأجهزة الأمنية، قبل القيادات الحزبية، إلى خطورة ما يجري». وأطلق «دعوة صادقة إلى الطرفين للتدخل قبل فوات الأوان لوقف حالات الاستفزاز والاعتداءات على المحازبين وبيوت الكتائب، ذلك أن إيماننا بضرورة قيام الأجهزة الأمنية بما عليها من واجبات لضبط الوضع وتوقيف الجناة عند حصول أي اعتداء ولو كان مسببه كتائبيا أو صديقا، لا يتناسب مع بعض التصرفات التي انتهت إلى الآن باستمرار التحقيقات من دون جدوى وباعتقال المجني عليهم واستمرار فرار الجناة ومنهم من لا يزال يتحدى وهو حر طليق محمي من مجهول ـ معلوم».

وختم الحزب بيانه بتأكيد حرصه على «انتظام الحياة الديمقراطية عندنا في إطار التنافس السياسي المشروع بعيدا عن العنف، كما على التعددية السياسية في لبنان وعلى الساحة المسيحية، وخصوصا من دون أن تتحول هذه التعددية إلى مصدر قلاقل وتوترات نعتقد أن اللبنانيين اليوم هم في غنى عنها».