«التقدمي الاشتراكي» يعتبر الاعتداء على أحد محازبيه «قراراً من النظام السوري» بإثارة القلاقل والفتنة

TT

اعتبر عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب وائل ابو فاعور ان «هناك قراراً من النظام السوري باثارة القلاقل والفتنة بالتنسيق مع ادواته الهزيلة في لبنان.. لأن المطلوب اضعاف (النائب) وليد جنبلاط في وسطه الخاص واضعاف المنعة الوطنية».

جاء كلام ابو فاعور في مؤتمر صحافي عقده امس وعلق خلاله على حادث اطلاق النار على احد عناصر الحزب التقدمي الاشتراكي في بلدة راشيا الوادي من جانب مرافقي النائب السابق فيصل الداود، مما ادى الى اصابته برصاصة في صدره.

وذكرت المعلومات ان تلاسناً حصل مساء اول من امس بين العنصر في التقدمي الاشتراكي عادل سيور وحرس الداود، فما كان من الاول إلا ان صدم سيارته بسيارة النائب السابق ثم اكمل طريقه. فاطلق حرس الداود النار عليه واصابوه برصاصة في صدره. وذكر ان اصابته خطرة.

وقال ابو فاعور: «هناك من لا يزال يصر على العيش على الدماء ومن يبني موقعه السياسي على دماء الأبرياء والفتنة بين الناس ومن يتصرف كسمك القرش حيث تجتذبه الدماء كل لحظة، ويشعر ان زعامته مهددة، والطريق الوحيد لإعادة بناء هذه الزعامة هو فرض الانقسامات والخلافات بين الناس بقرار من النظام السوري». واضاف: «تم الاعتداء على شاب لا يتجاوز العشرين من عمره بشكل اجرامي وتم اطلاق النار عليه من قبل مجموعة ميليشياوية بشكل غير مبرر وبشكل ليس له أي داع او دافع، إلا دافع اثارة الفتنة في المنطقة، لأن هناك قرارا من النظام السوري بإثارة القلاقل والفتنة وبالتنسيق مع ادواته الهزيلة في لبنان، اثارة الفتن في منطقة راشيا وغيرها، لان المطلوب اضعاف وليد جنبلاط في وسطه الخاص واضعاف المنعة الوطنية».

وتابع: «لقد انقذت العناية الالهية عادل سيور وانقذت المنطقة من شر مستطير (...) والمنطقة تجاوزت مرحلة الخطر وردت منطقة راشيا على مشروع التخريب السوري. فبفضل كل الفاعليات وكل الشرفاء في راشيا لم تنجر المنطقة الى فتنة. والذي حصل مع عادل في راشيا مرشح لأن يحصل مع اي مواطن في منطقة راشيا. وعندما يسود منطق الميليشيات والمسلحين في الطرق ويتم اطلاق النار عمدا على الناس في صدورهم بالشكل الذي حصل فهو محاولة للقول ان البلد على باب حرب اهلية وصدام داخلي».

واستطرد: «اذا كان البعض في المنطقة يريد ان يبرر الاموال التي يتلقاها من بعض الاطراف المحلية، واذا كانت هذه الادوات في المنطقة تريد ان تبرر عمليات تدريب وتسليح وتوزيع اسلحة والتحريض لكي يبقى المال يأتي اليها مدراراً من خارج ومن داخل الحدود ليست بعيدة عن المسؤولية في ما حصل، فنحن لن ننجر الى هذه الفتنة». واشاد ابو فاعور بـ«دور الجيش اللبناني والجهد الذي بذله مع القوى الامنية والقضاء» لتطويق ذيول الحادث. وقال: «لا مرجعية لنا الا مرجعية الدولة. ومشروعنا مشروع الدولة. فالأمر في عهدة القضاء والتحقيق في عهدة الشرطة العسكرية والاجهزة الامنية والقضاء اللبناني. ونحن نثق بها تماماً».

من جهته، اسف النائب روبير غانم للحادث الذي حصل في «راشيا الوادي العزيزة». وقال: «ان كل اخلال بالأمن عمل مدان في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن وبخاصة في منطقة عرفت، كما سواها من مناطق لبنان، بتمسكها بالعيش المشترك والوحدة الوطنية والسلم الاهلي ومشروع الدولة». ودعا الى التهدئة وعدم اللجوء الى الانفعال وردات الفعل وترك القضاء والعدالة يأخذان مجراهما القانوني في معاقبة المسؤولين عن هذا الحادث المؤلم».