باكستان: مقتل 6 أشخاص في هجوم للمتشددين بالشريط الحدودي

TT

ذكر مسؤولون أن متشددين موالين لحركة طالبان هاجموا امس حاجز تفتيش أمنيا في إقليم الحدود الشمالية الغربية بباكستان المتاخم لافغانستان ما أدى إلى تبادل لاطلاق النار أسفر عن مقتل ثلاثة جنود من القوات شبه العسكرية وثلاثة مهاجمين.

وقال المحقق بالشرطة المحلية قدرة الله إن ما يتراوح بين 15 و16 من المسلحين أطلقوا عدة صواريخ على حاجز تفتيش تابع لسلاح الحدود في مداهمة وقعت قبل فجر امس. واصابت ثلاث قذائف على الاقل نقطة التفتيش في الهجوم الذي وقع في الساعات الاولى من الصباح بالقرب من بلدة بانو بالاقليم الحدودي الشمالي الغربي في الطريق الرئيسي الى اقليم وزيرستان الشمالي على الحدود الافغانية.

وقال محمد اسلام خاتاك المسؤول الكبير بشرطة بانو: «لدينا تقارير عن سقوط ثلاثة قتلى. جميعهم من قوات أمن الحدود». وقال ان القوات خاضت معركة مع المتشددين استمرت أكثر من ساعة بعد الهجوم الاولي لكن لم ترد تقارير عن سقوط اصابات اخرى. وتواجه باكستان تصاعدا في اعمال العنف منذ منتصف يوليو (تموز) الماضي عندما انهار اتفاق سلام مع متشددين في اقليم وزيرستان الشمالي واقتحم افراد قوات كوماندوس مسجدا في العاصمة اسلام اباد.

وقتل أكثر من 200 شخص؛ معظمهم من جنود الشرطة والجيش في انفجارات واشتباكات، معظمها في وزيرستان وأجزاء مجاورة في الشمال الغربي. وقال سكان ان متشددين هاجموا نقطتي تفتيش تابعتين لقوات الامن في ميران شاه البلدة الرئيسية في اقليم وزيرستان الشمالي مساء اول من امس لكن لم ترد تقارير عن وقوع اصابات.

ولجأ كثير من افراد تنظيم «القاعدة» وحركة طالبان الى اقليم وزيرستان واقاليم وعرة نائية اخرى في الجانب الباكستاني من الحدود مع افغانستان بعد ان هزمت القوات الافغانية والقوات الاميركية حكومة طالبان في افغانستان اواخر عام 2001. ورغم جهود باكستان للقضاء على المتشددين الاجانب يقول مسؤولون اميركيون ان وزيرستان ومناطق اخرى ملاذ آمن للقاعدة وطالبان حيث يمكنهم اعادة تجميع انفسهم والتخطيط للعنف.

ويشهد الشريط الحدودي زيادة كبيرة في الهجمات على قوات الامن بعد أن أرسل الرئيس برويز مشرف أحد حلفاء الولايات المتحدة الرئيسيين في الحرب على الارهاب في يوليو الماضي قوات لاقتحام مسجد تابع للمتشددين في إسلام آباد. وقتل أكثر من مائة من أفراد قوات الامن منذ ذلك الحين في الاقليم وحزامه القبلي الذي يُعتقد أنه مأوى لعناصر تنظيم القاعدة وحركة طالبان التي تقاتل قوات حلف شمال الاطلسي (الناتو) في أفغانستان. ونشرت باكستان 90 ألف جندي على طول الحدود في محاولة لكبح جماح الحركة المسلحة المتزايدة في المنطقة.