موسكو تعلن ملكيتها لأكثر من مليون كلم مربع من منطقة محيط القطب الشمالي المتجمد

اعتبرتها امتدادا طبيعيا لرصيف سيبيريا القاري

TT

كشفت الدراسات العلمية الاولية للعينات التي عادت بها البعثة الروسية الاستكشافية في منطقة المحيط المتجمد الشمالي عن ان جبال لومونوسوف تعتبر امتدادا طبيعيا للرصيف القاري لسيبيريا وغير منفصلة عنه. وقال فيكتور بوسيولوف نائب مدير معهد دراسات الاوقيانوس انه من المنتظر الانتهاء من كل الدراسات والابحاث النهائية بهذا الشأن في غضون العام الحالي، مشيرا الى ان ما جرى الحصول عليه من عينات كان من المناطق المحاذية لجبال لومونوسوف بطول 657 كيلومترا. ويقول المراقبون ان الاستنتاجات العلمية تؤكد اليوم بكل الوضوح ان اعلان موسكو عن ملكيتها لمساحات واسعة في المحيط المتجمد الشمالي وغرسها لعلم روسيا في اعماق القطب الشمالي لم يكن مجرد عمل دعائي بل صار يستند اليوم الى اسانيد علمية يمكن ان تتقدم بها روسيا الى الامم المتحدة وليس الى شعارات، ثمة من قال انها كانت للدعاية والاعلان للرحلة الاستكشافية التي استغرقت ما يزيد عن الاسبوعين.

جدير بالاشارة إلى ان الجرف القاري للقطب الشمالي تتنازع عليه خمس دول هي روسيا وكندا والدنمارك وكندا والولايات المتحدة وإن كانت الاخيرة لا تملك الحق القانوني نظرا لعدم تصديقها على معاهدة قانون البحار الموقعة في عام 1982. وكانت روسيا اولى هذه الدول التي تقدمت بضم الجزء الذي يخصها من الجرف القاري للقطب الشمالي في ديسمبر(كانون الاول) 2001 وناقشت اللجنة الفرعية المختصة في الامم المتحدة هذا الطلب لتؤكد ضرورة ارفاقه بالاسانيد العلمية القانونية التي تقول المصادر العلمية ان روسيا بصدد التقدم بها. ومن المعروف ان المساحة الكلية الحالية لروسيا الاتحادية تبلغ اليوم 17.1 مليون كيلومتر مربع منها 862.1 كيلومتر تقع فيما وراء الدائرة القطبية بكثافة سكانية 0.1 نسبتها نسمة لكل كيلومتر مربع وهي منطقة تايمير القومية التابعة لمقاطعة كراسنويارسك التي تزيد مساحتها عن مساحتي فرنسا والمانيا مجتمعتين. وتشير المصادر الروسية الى ان المساحة التي تحاول روسيا تشريع ضمها ( 1.2 مليون كيلومتر مربع ) غنية باحتياطيات هائلة من الغاز والنفط تقدر مبدئيا بما يقرب من عشرة مليارات طن.