استخدام رسوم أطفالِ سودانيين من دارفور في محكمة دولية

TT

من المحتمل استخدام رسوم أطفالِ تعبر عن الأعمال الوحشية التي ارتكبت في السودان أمام محكمة حقوقِ الإنسان، باعتبارها دليلا على جرائم الحرب في البلاد.

500 رسم لأطفال سودانيين تتراوح أعمارهم بين 4 إلى 18 عاما في معسكر للاجئين، يمكن ان تستعمل في المحكمة، بسبب الجرائم المصورة في الإيضاحات، حسب مجموعة حقوق الانسان التي تخطط لتقديم الرسوم الى محكمة العدل الدولية.

رسومات الأطفال تم اكتشافها عن طريق عامل في المجال الإنساني، كان قد زار مخيمات اللاجئين السودانيين في تشاد، ولا يرد ذكر اسمه خوفا من أعمال انتقامية ضده.

العامل وجه من قبل لاجئ لسؤال الاطفال في المعسكر، اذا كان يريد معرفة ما كان يجري في اقليم دارفور، بعد تزويدهم بأقلام الرصاص للتعبير عما يعرفونه. وقد اصيب العامل في المجال الإنساني بالصدمة مما شاهده من رسومات.

فقد صورت رسومات الاطفال الاحداث التي وقعت في اقليم دارفور من قتل وحرق قرى، ورجال على ظهور الخيول، ودبابات، ونساء وأطفال يقتلون.

ومن جهة اخرى، انتقدت احزاب في المعارضة الرواندية في المنفى امس تعيين الجنرال الرواندي كارينزي كاراكي مساعدا لقائد قوة الاتحاد الافريقي والامم المتحدة المقبلة في دارفور، متهمة اياه بارتكاب تجاوزات بحق مدنيين في رواندا ودول مجاورة.

واعربت الامم المتحدة الاربعاء عن قلقها حيال الاتهامات التي وجهت الى الضابط الرواندي. وقالت القوات الديمقراطية الموحدة «انها اهانة لافريقيا، للسودان كدولة، لسودانيي دارفور، وايضا لذكرى الروانديين الذين سقطوا ضحايا تجاوزاته».

والقوات الديمقراطية تحالف من ثلاثة احزاب سياسية، ابرزها التجمع الجمهوري للديمقراطية في رواندا، الذي انشئ عام 1995 في مخيمات اللاجئين في جمهورية الكونغو الديمقراطية (زائير سابقا). فأثر الابادة التي شهدتها رواندا عام 1994 واسفرت عن 800 الف قتيل، حسب الامم المتحدة، لجأ نحو مليون رواندي الى زائير المجاورة.