أمادو: الانتخابات الرئاسية اللبنانية مهمة في تطبيع الوضع السياسي وفق الدستور

وزير الخارجية البرتغالي في بيروت باسم الاتحاد الأوروبي

TT

وجه وزير الخارجية البرتغالي لويس امادو، الذي تتولى بلاده حالياً الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، نداء الى «كل العناصر السياسية اللبنانية من اجل التفاهم حول المستقبل السياسي لهذا البلد». ورأى ان «عملية التطبيع السياسي ستكون حاسمة للاستقرار في المنطقة». وإذ أكد، عقب اجتماعه برئيس مجلس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة الاهتمام الاوروبي بالوضع في لبنان، شدد على «تطبيع العلاقات (اللبنانية) في اطار المؤسسات الدستورية وبحسب قواعد الدستور واحترام القانون اللبناني»، مشيراً الى ان موضوع انتخاب رئيس جديد للجمهورية هو «فعل اساسي مهم جداً لهذا التطبيع».

وكان امادو وصل الى بيروت مساء اول من امس للقاء المسؤولين الكبار والفاعليات السياسية. وصباح امس زار الرئيس السنيورة في السرايا الحكومية بحضور الامين العام لوزارة الخارجية اللبنانية السفير هشام دمشقية. وعرض الجانبان التطورات في لبنان والمنطقة. وعقب الاجتماع قال الوزير البرتغالي: «أنا هنا بصفة كون بلادي تترأس حالياً الاتحاد الاوروبي. ورأينا من الضروري ان نتابع ما يجري هنا في بيروت». مشدداً على «اهمية الوقت لتطبيع السياسة في البلاد». واعرب عن اعتقاده بان «عملية تطبيع السياسة (في لبنان) ستكون حاسمة للاستقرار في المنطقة التي يوليها الاتحاد الاوروبي اهمية استراتيجية كبيرة جداً. وفي هذا الاطار يهمنا جداً الوضع في لبنان. ونعلم انه منذ الحرب الاخيرة العام الماضي التزم الاتحاد الاوروبي مساعدة لبنان في السياسة وعلى الصعيد العسكري (القوة الدولية) وبشأن كل ما يحصل في لبنان».

واضاف: «في هذا الاطار ازور هذا البلد واجري محادثات مع الحكومة. كما سأجري محادثات مع نظيري المستقيل (فوزي صلوخ) ومع رئيس المجلس النيابي. واريد ان اسجل ان الاتحاد الاوروبي كان عبر عن اهتمامه بأن يرى هذا البلد يطبّع علاقاته في اطار المؤسسات الدستورية وبحسب قواعد الدستور واحترام القانون اللبناني. وفي هذا الاطار كل ما يحصل في هذه المؤسسات حيوي لتطبيع العلاقات السياسية في البلاد. ومع هذا التطبيع السياسي ستكون هناك امكانية للتقارب وايجاد الثقة بين كل الاطراف.. وفي هذا الاطار اوجه نداء باسم الاتحاد الاوروبي الى كل العناصر السياسية لبذل كل جهد من اجل التفاهم حول المستقبل السياسي لهذا البلد وايجاد الظروف المناسبة للتطبيع السياسي والمؤسساتي الذي سيكون بالتأكيد مناسباً لمستقبل هذا البلد».

وسئل اذا كان البحث تناول موضوع الاستحقاق الرئاسي، فأجاب: «بالتأكيد.. تحدثت عن موضوع التطبيع السياسي في البلاد. وهكذا يكون موضوع انتخاب الرئيس هو فعل اساسي مهم جداً لهذا التطبيع».

وانتقل امادو والوفد المرافق الى مقر رئاسة مجلس النواب في عين التينة حيث التقى الرئيس نبيه بري وعرض معه التطورات. وقال عقب اللقاء: «كانت فرصة للتحدث الى رئيس مجلس النواب والاستماع الى رأيه في تطورات العملية السياسية الداخلية في لبنان.. وتعلمون مدى اهمية موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية لاعادة الحياة الطبيعية. وقد اكد الرئيس بري التزامه اجراء هذه الانتخابات في اقرب وقت ابتداء من 25 سبتمبر (ايلول). ونأمل، بالتعاون مع جميع الاطراف السياسية اللبنانية، ان نستطيع في المستقبل القيام بخطوة مهمة لاعادة الحياة السياسية الطبيعية».