الجيش اللبناني يتقدم لمحاصرة ملجأ المسلحين الأخير في نهر البارد

محاولات إخراج عائلات مسلحي «فتح الإسلام» مستمرة

TT

أربعة أيام مرت على بداية الشهر الرابع من المواجهات في مخيم نهر البارد، والوضع يتأرجح بين الاشتباكات العنيفة والمناوشات ورصاص القنص. فيما يواصل الجيش اللبناني ضغطه على مسلحي «فتح الاسلام» في البقعة الضيقة التي يحاصرهم فيها وسط المخيم والمحصنة بالملاجئ والسراديب والانفاق التي يمتد بعضها الى خارج المخيم. ومنذ فجر أمس، عادت الحرارة الى محاور القتال. وترددت اصداء القصف المدفعي الميداني في المناطق المحيطة بالمخيم، واستهدفت القذائف تحصينات المسلحين. وتدخلت الطائرات المروحية المعدّلة للاغارة على هذه المواقع، حيث سمعت اصوات انفجارات قوية في فترة قبل الظهر.

وتحدثت المعلومات الميدانية عن تواصل الضغط العسكري من قبل وحدات الجيش على من تبقى من مسلحي «فتح الاسلام» في محيط عدد من الملاجئ الموجودة في بقعة بدأت تضيق شيئاً فشيئاً بفعل تقدم الجيش على مختلف محاور المواجهة مع المسلحين. وافيد بأن الغارات الجوية دمرت تحصينات قرب ما يعرف بملجأ ابو عمار الى الجهة الشمالية الشرقية من المخيم، وان عشرة مسلحين كانوا داخلها يحتمل ان يكونوا قد قتلوا.

وشوهدت اعمدة الدخان ترتفع فوق المخيم، في الوقت الذي أفيد بأن الجيش أحكم السيطرة على مثلث حي المهجرين والمحيط الجنوبي لمبنى التعاونية وناجي العلي، وان وحداته تقدمت لمحاصرة ملجأ أبو عمار الذي يقال إن معظم المسلحين التجأوا اليه مع عائلاتهم. ويستمر تراجع المسلحين الذين يتحصنون في عدد من الابنية التي حوّلها قصف الطائرات ومدفعية الدبابات الى ركام.

ويشار الى ان الزوارق الحربية التابعة للجيش اللبناني سجلت حضوراً لافتاً طوال ليل امس الاول، وحتى صباح امس، قبالة شاطئ المخيم وعلى طول الشاطئ الشمالي، في عملية مراقبة دائمة منعاً لفرار المسلحين بحراً، كما حصل امس الاول، حيث تمكنت دورية للجيش من القاء القبض على احد ابرز المقاتلين من تنظيم «فتح الاسلام» ويدعى محمد قاسم السعدي المدرج اسمه على لائحة الادعاء التي اصدرها القضاء اللبناني في حق عدد كبير من عناصر هذا التنظيم.

أما في شأن خروج عائلات المسلحين من المخيم، فلم يطرأ اي جديد في انتظار الاتصال المرتقب للناطق الاعلامي باسم «فتح الاسلام» ابو سليم طه برابطة علماء فلسطين والذي لم يتم بعد لتحديد موعد، وكيفية اخراج العائلات من المخيم.