واشنطن تعيد النظر في قضية المري «المقاتل العدو» الوحيد المعتقل في أميركا

TT

وافقت محكمة الاستئناف الفيدرالية الاميركية على اعادة النظر في قرار اصدرته في يونيـــو (حزيران) واعتــــبرت فيه ان الرئيس جورج بوش غيـــر مخول اصدار اوامــــر باعتقال علي المري «المقاتل العدو» الوحيد المحتجز على اراضي الولايات المتحدة لمهلة غير محددة.

وكان المري القطري البالغ من العمر 41 عاما، قد لجأ الى القضاء الفيدرالي للاحتجـــاج على اعتقاله منذ يونيو 2003 بدون توجيه اي تهمة اليه في سجن عسكري في كارولينا الجنوبية (جنوب شرق) للاشتباه في انه عنصر في «خلية نائمة» تابعة لـ«القاعدة».

وطلبت الحكومة رد الطلب معتبرة ان المري يخضع للقانون الخاص الصادر في الخريف الماضي، وهو يحدد شـــروط معاملة معتقلي غوانتانامو الذين يشتبه في انهم ارهابيون ويحظر عليهم خصوصا التوجه الى القضاء المدني قبل المثول امام محكمة عسكرية خاصة.

وجاء في قرار المحكمة في يونيو انه «لا يمكن للجيش في الولايات المتحدة ان يعتقل مدنيين ويحتجزهم او يسجنهم لمدة غير محدودة».

وطلبت الادارة عندها ان تعيد المحكمة مجتمعة بقضاتها الـ13 النظر في القضيــــة، ووافقت المحكمة مساء الاربعاء على هذا الطلب، موضحة انها ستنظر مجددا في الملف خلال جلســة تجري بين نهاية اكتوبر (تشرين الاول) ومطلع نوفمبر (تشرين الثاني).

ووصل المري الى الولايات المتحدة في 10 سبتمبر (ايلول) 2001 مع زوجته واولاده الخمســـة بتأشيرة دخـــــول لمواصلة دراسته في بيوريا (ايلينوي ـ شمال) حيث ســـبق وحصل على شــــهادة جامعيـــــة، واعتقل بعد ثلاثة اشهر للاشتباه في قيامه بعملية نصب بواسطة بطاقة مصرفية.

وفي يونيــو 2003، اعتبره الرئيس «مقاتلا عدوا» وأمر بنقله الى سجن عسكري. وتؤكد الادارة ان علي المري الذي لديه شقيق معتقل في غوانتانامو بعدما قبض عليه في باكستان، خضع لدورة تدريب في معسكرات «القاعدة» في افغانستان وعرض على اسامة بن لادن في صيف 2001 القيام بعملية انتحارية.