وفد أمني ليبي إلى واشنطن الشهر المقبل

TT

كشفت مصادر ليبية وعربية مسؤولة لـ«الشرق الأوسط» عن رفض الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي لقاء مبعوث أميركي في طرابلس احتجاجاً على ما يعتبره (القذافي) تراخيا أميركيا في تطوير العلاقات الثنائية بين ليبيا والولايات المتحدة.

وفي نفس الوقت قال مسؤول ليبي إن بلاده وجهت دعوة لمسؤولين أميركيين لحضور احتفالات في الأول من سبتمبر (أيلول) المقبل بمناسبة تقلد القذافي منصبه عام 1969، وأن وفداً أمنياً ليبياً سيزور واشنطن منتصف الشهر المقبل لاستكمال مباحثات ثنائية بين البلدين. وقالت المصادر إن الزعيم الليبي رفض الاستجابة لطلب ديفيد وولش مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، لقاءه خلال زيارته الأخيرة للعاصمة الليبية طرابلس، بسبب اعتراض القذافي على عدم حصول بلاده على ما يعتقد أنه مكافأة كانت تستحقها ليبيا بسبب تخليها طواعية نهاية شهر ديسمبر (كانون أول) عام 2003 عن مخزونها من أسلحة الدمار الشامل بالإضافة إلى تسوية قضية لوكيربي.

واعتبرت المصادر أن القذافي أراد إظهار امتعاضه من بطء وتيرة الاتصالات الليبية الأميركية لافتة إلى أن «وولش» هو ثاني مسؤول أميركي رفيع المستوى يزور ليبيا هذا العام من دون أن يجتمع معه «القذافي». وكان مساعد وزيرة الخارجية الأميركية جون نجروبونتي زار ليبيا في أبريل (نيسان) الماضي ولم يلتق به القذافي دون صدور تبرير رسمي.

إلى ذلك قال مسؤول ليبي بارز لـ«الشرق الأوسط» إن بلاده وجهت دعوة رسمية إلى وفد أميركي من بينهم أعضاء بالكونغرس للمشاركة للمرة الأولى في الاحتفالات التي ستشهدها مطلع الشهر المقبل بمناسبة حلول الذكرى الـ 38 لتولي «القذافي» السلطة في ليبيا عام 1969. وكشف المسؤول الليبي النقاب عن أن وفدا أمنيا من بلاده سيتوجه إلى الولايات المتحدة الأميركية منتصف الشهر المقبل لاستكمال المحادثات الثنائية مع واشنطن.