زوجة مليونير أميركي قتلته بسبب الغيرة من زوجته المغربية

مورتون كان يعتزم منح مبالغ طائلة لزوجته زهرة

TT

تكشفت تفاصيل جديدة بشأن مقتل مليونير اميركي يعمل في مجال العقار كان يعتزم التوجه الى المغرب لزيارة زوجته الثانية، وهي مغربية تعيش في مدينة سلا (المجاورة للرباط). ووجه ممثل الادعاء في محكمة فيلادلفيا (ولاية بنسلفانيا) الاتهام رسمياً لزوجة المليونير الاميركية بقتله، بعد ان مثلت امس أمام المحكمة. ورفض المدعي ستيفن لاترز ما قاله محامي الدفاع إن ميرا مورتون زوجة المليونير جيرلي مورتون الذي وجد مقتولا مطلع الشهر الحالي فوق فراشه تستحق العطف. وقال لاترز «هذه السيدة قتلت زوجها بدم بارد» ولا يعرف ما إذا كانت ميرا اعترفت بجريمتها، بيد أن تصريحات الادعاء والمحامي الذي يدافع عنها تشير الى أنه قد ضيق عليها الخناق أثناء الاستنطاق، وتمت مواجهتها بأدلة تشير الى أنها ارتكبت الجريمة.

وكانت الشرطة قد دلفت الى منزل المليونير جيرلي بعد ان اتصلت بهم ميرا هاتفيا وأبلغتهم ان شخصاً مجهولا اقتحم المنزل وقتل زوجها عند الفجر، لكن الشرطة أفادت في وقت لاحق بأن الرجل قتل بمسدس كان يملكه، كما انها لم تجد أي أثر يشير لدخول المنزل عنوة من طرف شخص ثالث.

وقال محامي ميرا بعد الاستماع لها في المحكمة إنها مرت بعدة أحداث درامية، من ذلك وفاة ابنتها، والآن حرمانها من عاطفة الزوج. وقال يجب مراعاة تمزق مشاعرها العاطفية. واتهمت ميرا بإطلاق النار على زوجها جيرلي مورتون لقتله، قبل ان يزور زوجته الثانية زهرة تورال ،37 سنة. ويعتقد ان ميرا، 47 سنة، لم تقبل فكرة ان زوجها سينجب اطفالا من زوجته الثانية، على الرغم من انها ذهبت معه الى المغرب عندما اراد الزواج بزوجته زهرة، ووافقت أمام محكمة مغربية على هذا الزواج كما يشترط قانون الاحوال الشخصية في المغرب.

وقال المحامي بريان ماكمونالك إنها تجرعت الكثير من الإهانات؛ من ذلك ان زوجها كان سيمنح زوجته المغربية اموالا من الاموال التي حصلا عليها سوياً بعد وفاة ابنتهما. وكان الزوجان قد تلقيا بعد وفاة ابنتهما الشابة عام 2005 في حادث، مبلغ 8 ملايين دولار كتعويض، ويوجد لديهما ابنة اخرى متزوجة. وتقول الشرطة إن جيرلي كان يرسل شهرياً مبلغ 3000 دولار لزوجته زهرة كما اشترى لها منزلا فخماً في مدينة الدار البيضاء. وأشارت الشرطة الى انه تعرف على زهرة عبر شبكة الانترنت، وساعد على زواجهما أن جيرلي وزوجته ميرا اعتنقا الإسلام قبل 20 سنة. وعندما عبرت ميرا علناً عن مشاعر مختلفة تجاه علاقة زوجها مع الضرة المغربية، نصحها زوجها بأن تطلب الطلاق.

ويتعذر الآن على ميرا الافراج بكفالة مالية بعد ان وجهت لها تهمة القتل، وعندما خرجت ميرا أمس من المحكمة مكبلة رفضت الرد على أسئلة المراسلين قبل ان تقتادها الشرطة الى السجن.