باكستان: 310 قتلى خلال شهر في مواجهات بمنطقة القبائل

TT

أعلن الجيش الباكستاني أمس، أن نحو 250 مقاتلا اسلاميا من طالبان و«القاعدة» قتلوا خلال اكثر من شهر في مناطق القبائل في شمال غربي باكستان المحاذي لأفغانستان، لافتا إلى مقتل 60 جنديا في الوقت نفسه.

وصرح المتحدث باسم الجيش الجنرال وحيد ارشاد لوكالة الصحافة الفرنسية، ان «نحو 250 مقاتلا قتلوا في اقاليم القبائل بين الأسابيع الاربعة والستة الأخيرة».

وأضاف أن هذه الحصيلة تشمل «العديد من الأجانب»، أي المقاتلين غير الباكستانيين أو الأفغان المرتبطين بـ«القاعدة» مباشرة أو في شكل غير مباشر، والذين يكونون غالبا من العرب أو الشيشان أو الأوزبكيين.

وتابع أن معظم الجنود الستين، قضوا في اعتداءات انتحارية وانفجار قنابل لدى مرور قوافل عسكرية.

ويتمركز مقاتلو طالبان الأفغان والباكستانيون في مناطق القبائل في شمال غربي باكستان بدعم من بعض قبائل الباشتون.

ومنذ بداية هذه المواجهات عام 2002، خسر الجيش الباكستاني نحو 900 عنصر، لكنه ألحق بالمقاتلين الأصوليين خسائر جسيمة بحسب العسكريين.

لكن وتيرة الاعتداءات تصاعدت منذ شهر ونصف شهر، إثر مهاجمة المسجد الأحمر في اسلام اباد، في العاشر والحادي عشر من يوليو (تموز) حيث قضى نحو مائة اسلامي كانوا متحصنين فيه.

من جهة إخرى أعلنت الشرطة أن خمسة جنود قتلوا أمس، حين فجر انتحاري شاحنة مفخخة في قافلة عسكرية في مناطق قبلية شمال غربي باكستان، حيث يواجه الجيش يوميا عناصر طالبان و«القاعدة».

واستهدف الاعتداء الانتحاري قافلة للجيش في مدينة مير علي في اقليم شمال وزيرستان، احد اشد المناطق اضطرابا، على طول الحدود مع افغانستان، حيث ينشط عناصر طالبان الباكستانيون والافغان، وايضا الاجانب ومقاتلو «القاعدة» مدعومين من قبائل الباشتون.

وقال ضابط في الشرطة المحلية في ميرانشاه عاصمة اقليم شمال وزيرستان لوكالة الصحافة الفرنسية «اندفع السائق بشاحتنه صوب القافلة، وقتل خمسة جنود على الاقل في الانفجار وأصيب خمسة آخرون على الاقل بجروح».

واضحت مثل هذه الاعتداءات ضد الجيش والشرطة اضافة الى الكمائن التي تستهدف مراكز المراقبة وقواعد او قوافل عسكرية، شبه يومية منذ شهر ونصف الشهر في هذه المناطق القبلية في شمال غربي باكستان التي تتمتع بما يشبه الحكم الذاتي.