بغداد: طائرات أميركية تغير على معقل لـ«جيش المهدي» وتوقع 28 قتيلا وجريحا

مداهمات تسفر عن مقتل 7 من عناصر «القاعدة» واعتقال 12 آخرين

عراقيان يبكيان في جنازة 13 شخصا قتلوا في قصف جوي أميركي في مدينة الشعلة ببغداد (أ.ف.ب)
TT

قتل 13 شخصا على الأقل بينهم امرأتان وأصيب حوالي 15 آخرين اثر قصف طائرات اميركية لأحد معاقل جيش المهدي الذي يتزعمه رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر في بغداد، حسبما أكدت مصادر أمنية وطبية أمس. وقال الطبيب محمد عباس من مستشفى النور إن «جناح الطوارئ تسلم 13 جثة بينها اثنان عائدتان لامرأتين ونحو 15 جريحا اصيبوا جميعهم بشظايا» إثر قصف جوي أميركي الليلة قبل الماضية في منطقة الشعلة ببغداد، حسبما افادت به وكالة الصحافة الفرنسية. ولم يتسن الحصول على تأكيد من الجيش الأميركي حول وقوع الحادث.

من جانبه، أكد مصدر أمني عراقي، رفض الكشف عن اسمه، ان «اشتباكات مسلحة اندلعت بين الجيش الاميركي وميليشيات مسلحة بعد منتصف الليل، وأسفرت عن سقوط ضحايا بين المدنيين». كما اكد الشيخ عبد الله الركابي المسؤول الاعلامي لمكتب الصدر في جانب الكرخ، ان «ثلاثة عشر مدنيا قتلوا وأصيب حوالى عشرين آخرين إثر قصف مروحيات جيش الاحتلال الأميركي للشعلة». وأوضح ان «قوات الاحتلال مدعومة من قبل المروحيات قامت بعد منتصف ليل الخميس /الجمعة باستهداف منازل في منطقة الشعلة، مما ادى الى سقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال». وقال صباح يوسف احد سكان الحي ان «المروحيات الأميركية بدأت تحلق فوق المنطقة عند منتصف الليل واستمرت حتى الواحدة صباحا، وقصفت المنازل عشوائيا، حيث كان التيار الكهربائي مقطوعا». وأكد ان «المدينة كانت هادئة جدا ولا توجد اي مظاهر مسلحة وليس هناك مواجهات، وجميع السكان كانوا نائمين على سطوح منازلهم بسبب انقطاع التيار الكهربائي وحرارة الجو». وتابع «بعد انتهاء القصف هرع الناس لإنقاذ الضحايا ووصلت الاسعافات وتوجه الكثير من المواطنين الى المستشفيات للتبرع بالدم».

من جانبه، استنكر رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي نصار الربيعي العملية الاميركية، وحمل الحكومة العراقية مسؤولية ذلك. وقال «ندين العملية الاميركية في الشعلة؛ فقد قصفت بشكل مكثف وأدى الى استشهاد وإصابة العشرات من المدنيين». وأضاف «نحمل الحكومة العراقية ورئيس وزرائها نوري المالكي مسؤولية الحادث، وعليه ممارسة دوره الدستوري».

ويعلن الجيش الأميركي بصورة شبه يومية عن عمليات دهم تستهدف أعضاء خلايا سرية مرتبطة بإيران، تعمل على تهريب الأسلحة والعبوات الخارقة للدروع. ويقول الجيش الأميركي إن هذه القنابل تصنع في إيران وتهرب الى العراق وتسلم الى متطرفين شيعة للقيام بهجمات ضد قوات التحالف، الأمر الذي تنفيه طهران دائما.

الى ذلك، أعلن الجيش الأميركي في بيان مقتل سبعة «ارهابيين» واعتقال 12 آخرين في عمليات نفذها امس استهدفت تنظيم القاعدة في العراق. وجاء في البيان ان «قوات التحالف اشتبكت وقتلت اثنين من المسلحين في منطقة شرق الطارمية (40 كم شمال)». وأضاف أن «خمسة مسلحين قتلوا في اشتباكات بعدما كانوا يتحصنون داخل مباني في الطارمية». كما اعتقلت القوات أربعة «ارهابيين» داخل أحد المباني في المنطقة، وفقا للبيان. وفي الموصل (370 كلم شمال)، اعتقل ثمانية «ارهابيين» بينهم اثنان اعتقلوا لدى استهداف قائد في تنظيم القاعدة يتولى إصدار أوامر بمهاجمة الأكراد وقوات الأمن العراقية والتحالف، ويعتقد انه يتولى تجنيد عناصر «القاعدة» خلال عمليات نفذت في الموصل، وفقا لذات البيان.

كما أعلن الجيش الاميركي مقتل أحد جنوده وإصابة اربعة آخرين بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في محافظة صلاح الدين شمال بغداد. وأوضح بيان الجيش أن «جنديا أميركيا توفي نتيجة جروح بليغة اصيب بها إثر انفجار عبوة ناسفة خلال عملية عسكرية في شمال محافظة صلاح الدين (180 كلم شمال بغداد)». وأضاف أن «ثلاثة جنود آخرين أصيبوا بجروح نقلوا على اثرها الى وحدة طبية تابعة لقوات التحالف لتلقي العلاج».