وفد سني ـ شيعي عراقي يبحث في مصر سُبل وأد «الفتنة»

فاتح كاشف الغطاء: لدينا تفويض من جميع القوى السياسية لوضع حل للأزمة

TT

طالب وفد عراقي من رجال دين سنة وشيعة، يزور مصر، الأزهر القيام بدور لوأد «الفتنة»، خاصة بين السنة والشيعة والتقريب بين المذاهب الإسلامية، قائلاً إن «لديه تفويضا من جميع القوى السياسية لوضع حل لأزمة العراق».

وأعرب رجل الدين الشيعي، السيد فاتح كاشف الغطاء، عضو الوفد العراقي، عن اعتقاده بأن معالجة الفتنة الطائفية في العراق تقع على كاهل رجال الدين في المقام الأول. مشيرا إلى أن وفودا من رجال الدين العراقيين تعقد عدة اجتماعات في محاولة لمحاصرة الفتنة الطائفية، قائلاً لـ«الشرق الأوسط» إن هذه الاجتماعات تتناول كل القضايا المطروحة على الساحة العراقية، وفي مقدمتها «وقف الاقتتال» و«المصالحة» إضافة لـ«كل ما تم الاتفاق عليه في مؤتمرات سابقة انعقدت حول العراق».

وحول التزام الحكومة العراقية وكل القوى السياسية في العراق وكذلك القوى الإقليمية والدولية اللاعبة على أرض العراق بتوصيات رجال الدين، قال كاشف الغطاء «لدينا تفويض من كل هؤلاء و(لدينا) وعد بالالتزام.. نحن الآن نغلق على أنفسنا الأبواب لنضع الحل الشامل لتسوية أزمة العراق، ولا نريد الوصول إلى نفس نتائج المؤتمرات السابقة التي كانت إعلامية أكثر منها لحل الأزمة».

من جانبه أكد شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي، عقب لقائه الوفد العراقي، أن الخلاف بين السنة والشيعة خلاف منهجي في الفروع وليس في أصول العقيدة الإسلامية، مشيرا إلى أن الخلاف المذهبي بين المسلمين لا يبرر ما يحدث من عمليات قتل بين السنة والشيعة في العراق.

وقال شيخ الأزهر خلال استقباله رجال الدين السنة والشيعة أول من أمس، إن ما يحدث في العراق ليس سببه الخلاف المذهبي بين السنة والشيعة ولكن سببه الفتنة وإثارة الأحقاد والأطماع السياسية والتطلعات الشخصية، وإن «ما يحدث في العراق لا يرضى به أي مسلم سني أو شيعي.. والأزهر ناشد العراقيين مرات عديدة للتحاور ونبذ العنف».