التنفيذية تفرق بالقوة أكبر مظاهرة لفتح منذ سيطرة حماس على غزة

متظاهر من حركة فتح يصرخ في وجه مسلح من حماس خلال مسيرة في غزة أمس (ا.ب)
TT

خرج الالاف من اعضاء حركة فتح وانصارها بعد صلاة الجمعة أمس في ساحة الجندي المجهول، في مسيرة تعد الاكبر لفتح منذ سيطرة حركة حماس على غزة في 14 يونيو (حزيران) الماضي، ورفع المتظاهرون اعلام فتح، وكتائب شهداء الاقصى، وسط هتافات للحركة وقادتها وعلى رأسهم محمود عباس (ابو مازن).

وحاولت القوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية المقالة فض المظاهرة فاشتبك المتظاهرون معها، قرب تجمع الاجهزة الامنية المعروف بالسرايا. وقذف عشرات المتظاهرين بالحجارة مقر التنفيذية واعضاءها الذين كانوا يطلقوا النار في الهواء لتفريق المسيرة، كما قاموا بالاعتداء على عدد من المتظاهرين واعتقالهم.

وكان الالاف من ابناء فتح قد صلوا في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة استجابة للنداء الذي وجهته الحركة لاعضائها احتجاجا على ما وصفته بالتحريض الذي يجري في المساجد عليها.

وفي حادثة متجددة، تطورت ملاسنه بين التنفيذية والصحافيين الى اشتباك بالأيدي حين حاولت التنفيذية مصادرة كاميرات الصحافيين، ووفق صخر ابو عون عضو نقاية الصحافيين في غزة فقد ضرب عناصر القوة التنفيذية عددا من الصحافيين واحتجاز اخرين. وفي وقت لاحق نظمت نقابة الصحافيين التابعة لفتح في قطاع غزة اعتصاما يطالب بالافراج عن الصحافيين المعتقلين. وحسب النقابة فقد احتجزت التنفيذية اربعة صحافيين على الاقل، وهم خالد بلبل مصور «زوم برس» ومحمد البابا مصور الوكالة الفرنسية، اضافة الى نضال البايض مصور فضائية «روسيا اليوم»، واعتدوا بالضرب على عدد آخر منهم مصور رويتر عبد شناعة الذي حاولوا مصادرة كاميرته، لكن تدخل عدد من الصحافيين حال دون اعتقاله.

وقال جميل المجدلاوي عضو المجلس التشريعي خلال الاعتصام: «نحن جميعا في هذا الاعتصام جئنا كي نوصل صرخة احتجاج قوية على ممارسات لم يعد بالامكان السكوت عليها من قبل القوة التنفيذية بحق الصحافيين، ولقد تكررت الاحداث ولم يعد يكفي الاعتذار بل المطلوب من حماس مراجعة شاملة لكل ما يجري ووقف هذه الممارسات والبدء في حوار جدي يقود الى حكومة انتقالية تنهي الانقسام. واستنكر الاعتداء ايضا التجمع الإعلامي الشبابي الفلسطيني.