حزب أوكراني ينضم لنقابات بريطانية وكندية في الدعوة لمقاطعة البضائع الإسرائيلية

TT

بعد دعوات المقاطعة التي صدرت في كل من كندا وبريطانيا ونيوزيلاندا وغيرها، صدرت في أوكرانيا، دعوات جديدة واسعة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية، تثير القلق في صفوف الجالية اليهودية هناك وفي صفوف الاسرائيليين بشكل عام. ويقود هذه الدعوة حزب العمال القومي في اوكرانيا وهو حزب يميني متطرف يتبنى بعض أفكار النازية ويعبر عن العداء لليهود بشكل خاص. وجاء في الدعوة التي اصدرها بشكل علني لمقاطعة المنتوجات والاستثمارات الاسرائيلية، ان الاسرائيليين يغزون الاقتصاد الأوكراني ويفقدونه استقلاليته وازدهاره. ويسيطرون على مجموعة من أهم المرافق الحيوية في الاقتصاد الوطني. وإذا لم يتم التصدي لمشاريعهم بشكل وطني، فإن شيئا لن يبقى لاوكرانيا. وأصدر الحزب قائمة باسماء عشرات البضائع والمنتوجات الاسرائيلية وأسماء مسوقيها والحوانيت التي تتعاطى معها، حتى يسهل على المواطنين معرفتها وتنجح الحملة لمقاطعتها.

وقال ناطق بلسان الوكالة اليهودية ان هذه الدعوة لم تفاجئه، إذ ان العصابات اليمينية المعادية لليهود قادرة على عمل أي شيء غير انساني ضد الغرباء واليهود. واضاف «لكن الأمر المؤسف حقا هو ان هناك أرضية خصبة جدا في أوكرانيا للأفكار اللاسامية المعادية لليهود وللصهيونية. وكشف الناطق عن نتائج استطلاع رأي كان قد أجري مؤخرا في اوكرانيا، دل على ان 45% من المواطنين هناك لا يريدون أن يعود اليهود الى بلدهم ولا يحبون أن يكونوا جيرانا لعائلات يهودية.

وأعرب الناطق عن قلقه من تفشي مثل هذه الظواهر في العديد من دول أوروبا الشرقية والغربية، فضلا عن تفشيها في العالم الثالث ايضا. حيث ان اتحادات نقابية بريطانية كانت قد أصدرت توصيات مماثلة تدعو الى مقاطعة البضائع الاسرائيلية احتجاجا على سلب الفلسطينيين مواردهم الطبيعية من الأرض وحتى الماء والأجواء ومن بين هذه النقابات، اتحادات المعماريين والاطباء والصحافيين والمحاضرين الجامعيين والمعاهد والجامعات وغيرها الكثير. وفي كندا ايضا دعت منظمة المحاضرين الجامعيين لمقاطعة الجامعات الاسرائيلية بسبب موقفها المهادن ازاء الممارسات الاسرائيلية الاحتلالية في المناطق الفلسطينية المحتلة، وامتناعها عن اصدار موقف يدين هذه الممارسات ويعتبرها جرائم حرب.

كما كان التحالف ضد الأبرتهايد الاسرائيلي الذي يضم مجموعة من كبار الباحثين الكنديين والفلسطينيين، قد أصدر دعوة صريحة الى رجال الأعمال في كندا بمقاطعة اسرائيل وبضائعها إلا إذا تغيرت سياستها واصبحت سياسة ذات ملامح أخلاقية وانسانية تجاه الفلسطينيين. ودعا التحالف المواطنين الى مقاطعة شبكة حوانيت بيع الكتب «تشابترس»، لأن صاحبها اليهودي يتبرع سنويا لاعالة ومساندة مئات المعوزين اليهود خصوصا من الجنود الاسرائيليين. والجدير ذكره ان وزارة السياحة الاسرائيلية شكت أيضا من تعامل سلبي للاسرائيليين في فنادق وشوارع مختلفة في أوروبا. ولفتت النظر، بشكل خاص، الى عشرات الفنادق في العالم باتت تغلق أبوابها في أوجه السائحين الاسرائيليين، خصوصا في قبرص ومصر والأردن. ولكن هذه الظاهرة تعود الى الممارسات الفظة وغير الأخلاقية التي يقوم بها السياح الاسرائيليون في الخارج، حيث يثيرون الضجيج ولا يعيرون اهتماما براحة النزلاء الآخرين ويقودون السيارات بسرعة جنونية ويسرق بعضهم حاجيات من الفندق (منشفة أو منفضة وغير ذلك) ويتعاملون باستعلاء مع المواطنين الأجانب وغير ذلك.