كوسران يشدد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية في الموعد المحدد لها بموجب الدستور اللبناني

واصل مهمته تحضيراً لزيارة كوشنير وتشجيعا للحوار

TT

واصل الموفد الفرنسي إلى بيروت السفير جان كلود كوسران مهمته الهادفة الى التقريب بين الفرقاء اللبنانيين، بهدف إيجاد حل لتعقيدات الأزمة السياسية. والتقى أمس لهذه الغاية رئيس تكتل «التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون، ثم الرئيس الأعلى لحزب «الكتائب اللبنانية» الرئيس الأسبق للجمهورية أمين الجميل، فالنائب ميشال المر. واستقبل الوزير احمد فتفت والنائب نبيل دو فريج موفدين من رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري. وزار مساء مكتب العلاقات الدولية في حزب الله على أن يزور اليوم قيادة حزب الطاشناق الأرمني.

وأكد كوسران، في تصريحات أدلى بها، حتمية إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية في موعدها المحدد وفقاً للمعايير الدستورية. كما أكد أن المبادرة الفرنسية مستمرة لإعادة الثقة والحوار بين اللبنانيين.

بداية، اجتمع كوسران بالوزير فتفت والنائب دو فريج في قصر الصنوبر، مقر السفير الفرنسي في بيروت، ثم توجه إلى الرابية حيث التقى النائب عون بحضور النائب إبراهيم كنعان والقائم بأعمال السفارة الفرنسية اندريه باران.

وعقب اللقاء قال كوسران: «التقيت مطولا العماد ميشال عون. وكانت الجلسة مفيدة للمهمة التي أقوم بها في بيروت وهي التحضير للزيارة المقبلة لوزير الخارجية برنار كوشنير. وهي زيارة لم يحدد موعدها. إن هذه الزيارة تهدف أساسا إلى إكمال الخطوات الفرنسية التي اتخذت في اجتماع سان ـ كلو. وهي نابعة من رغبة الفرنسيين للمساعدة على إعادة الثقة والحوار بين مختلف الفرقاء اللبنانيين. وأيضاً اليوم في جو تحضير الانتخابات الرئاسية نحضِّر أيضاً لزيارة كوشنير.

وسئل عن صحة ما يتردد عن خلافات في الرأي بين الولايات المتحدة وفرنسا في ما خص الاستحقاق الرئاسي اللبناني، فأجاب: نقوم مع الأميركيين باتصالات دائمة ومنتظمة. ولكن، في الأساس، نتمنى أن تجرى الانتخابات الرئاسية بحسب الدستور اللبناني والتواريخ الدستورية. ولا أرى أن الموقف الاميركي مغاير لهذه المبادئ.

وفي وقت لاحق، توجه كوسران، يرافقه باران، إلى بكفيا حيث التقى الرئيس الجميل: «كانت لنا مباحثات مفيدة وجيدة. كما تعلمون أنا هنا بناء على تعليمات من وزير الخارجية الفرنسي للتحضير لزيارته المقبلة والتحدث مع مختلف مسؤولي الأحزاب اللبنانية الممثلة في الحوار الوطني. والهدف من هذه الزيارة إجراء الاتصالات.

وسئل إذا كان لمس أجواء حوار بين مختلف الفرقاء من أجل إتمام الانتخابات الرئاسية، وما هو موقف فرنسا من هذا الاستحقاق، فأجاب: صحيح أن الأوضاع السياسية في لبنان تتأثر باستحقاق انتخابات الرئاسة. ونرى أن هناك نقاشاً حول هذا الموضوع. وهذا أمر إيجابي وطبيعي. ولكن نرى أن من الضروري والحتمي أن تتم هذه الانتخابات وفقاً للمعايير الدستورية وفي موعدها الدستوري.

وبعد بكفيا، زار كوسران النائب ميشال المر. وقال إن على الأطراف اللبنانية الأساسية استئناف اللقاءات والحوار حول الاستحقاق الرئاسي والمواد الدستورية بحسب التواريخ المعتمدة. وأفاد: هناك روزنامة دستورية نأمل ببساطة في أن تحصل في موعدها. وان هم فرنسا هو مساعدة لبنان وتأمين الأجواء الملائمة من أجل إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري المحدد. أما النائب المر فقال: المباحثات كانت مفيدة جداً. وقد دخلنا في التفاصيل الكاملة في الموضوع المطروح حالياً وهو الاستحقاق الرئاسي الذي يأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الفرنسيين. وحول ما يحكى عن حكومتين، قال المر: أنا من مؤيدي أن يكون انتخاب رئيس جديد للجمهورية بالتوافق. وقد تتوافق 14 آذار مع العماد عون فيكون هو الرئيس، أو يحصل توافق على مرشح ماروني آخر يرضى عنه العماد عون كونه يمثل ركيزة أساسية في البلد. فانا من مؤيدي انتخاب رئيس جمهورية في 24 نوفمبر (تشرين الثاني) بشبه إجماع من النواب وان يكون مارونيا. ولا نقبل أن تكون الرئاسة بيد حكومة ولا حكومتين، لا حكومة فؤاد السنيورة ولا حكومة ثانية».