تفجيرحافلة قرب ثكنة في إقليم الباسك الإسباني يجرح شرطيين

إتهام «ايتا» بتنفيذ أول هجوم بعد إنهائها وقف إطلاق النار

مسؤولون من الشرطة الإسبانية، يتفحصون حطام السيارات التي تهشمت بفعل تفجير حافلة، قرب ثكنة للشرطة في اقليم الباسك (رويترز)
TT

مدريد ـ وكالات الأنباء: أصيب شرطيان اسبانيان بجروح طفيفة في انفجار قنبلة باقليم الباسك أمس، فيما قالت الشرطة انه أول تفجير فيما يبدو، ينفذه مقاتلو حركة «ايتا» الانفصالية منذ أنهت وقفا لإطلاق النار في يونيو (حزيران). وكانت منظمة ايتا الانفصالية. قد أعلنت في الخامس من يونيو انتهاء قرارها وقف إطلاق النار الدائم المعمول به منذ 22 مارس (آذار) 2006، وانها ستستأنف نشاطها المسلح «على الجبهات كافة» متهمة الحكومة الاسبانية بأنها المسؤولة عن فشل المحاولة الوحيدة لحل تفاوضي حول مسألة اقليم الباسك.

وقال متحدث باسم شرطة الحرس المدني ان القنبلة التي وضعت في حافلة صغيرة متوقفة خارج ثكنات للشرطة في بلدة دورانجو، ألحقت أضرارا كبيرة بالمبنى. وأصيب ضابطا الشرطة بشظايا الزجاج المتطايرة. وأضاف المتحدث أن سيارة اخرى تعتقد الشرطة أن المفجرين استخدموها للهرب، انفجرت في بلدة اموريبيتا بعد نحو ساعة.

ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الحادث على الفور. لكن المتحدث باسم الشرطة، قال «ليس لدينا شكوك تذكر في أنها ايتا».

وتحذر الحكومة الاشتراكية في اسبانيا منذ أسابيع، من هجوم وشيك لـ«ايتا» بعد اعتقال أعضاء من الحركة والعثور على متفجرات. وأعلنت الحركة في الخامس من يونيو، الغاء وقف لإطلاق النار استمر 15 شهرا كانت خرقته بالفعل بتفجير في مطار مدريد في ديسمبر (كانون الاول). وسعى رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو لإجراء محادثات سلام مع «ايتا» العام الماضي، غير أنه ألغاها بعد تفجير المطار الذي قتل خلاله شخصان.

وقتلت «ايتا» أكثر من 800 شخص في حملة مستمرة منذ أربعة عقود، تهدف لاستقلال مناطق الباسك في شمال اسبانيا وجنوب فرنسا. وتشير استطلاعات للرأي، الى أن أغلب سكان اقليم الباسك الاسباني، الذي يتمتع بالفعل بحكم ذاتي واسع، لا يريدون انفصالا كاملا عن حكومة مدريد.