دفن جثمان عبد الرحمن عارف في مقبرة شهداء الجيش العراقي شرق الأردن

جنازة الرئيس السابق جمعت العراقيين بكل أطيافهم

حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين يتقدم المصلين على جثمان الرئيس العراقي الاسبق عبد الرحمن عارف في العاصمة الاردنية عمان أمس (أ.ب)
TT

شيعت الفعاليات الرسمية والشعبية العراقية والاردنية امس الرئيس العراقي الاسبق عبد الرحمن عارف، الذي توفي اول من امس في مدينة الحسين الطبية بعمان. واحتشد المئات من الفعاليات الرسمية العراقية وابناء الجالية العراقية على مختلف مذاهبهم الدينية واطيافهم السياسية في مسجد الكالوتي في ضاحية الرابية بعمان، للصلاة على جثمان الرئيس عارف وقت الظهيرة.

وقد صلى العراقيون من سنة وشيعة وكرد على الجثمان، الذي لف بالعلم العراقي وحضر ثلاثة وزراء عراقيين، منهم وزير الداخلية جواد البولاني ومندوبين عن الرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي وقائد الجيش ومسؤولين اردنيين، فيما أم الصلاة على الجثمان الشيخ حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين، الذي تريد السلطات العراقية استجوابه بدعوى دعم المسلحين.

وقد نقل الجثمان في سيارة اسعاف بيضاء اللون على مقدمتها وضع العلم العراقي واكاليل الزهور وتبعتها سيارة السفير العراقي سعد الحياني وسيارات دبلوماسية تابعة للسفارة وسيارات ابناء الجالية العراقية وسيارات اردنية وسيارات اصدقاء عائلة الرئيس السابق الراحل. وسار موكب الجنازة من ضاحية الرابية عبر الطريق الدولي الى مدينة المفرق حيث مقبرة شهداء الجيش العراقي، الذين سقطوا في الحروب العربية الاسرائيلية.

وقال قيس عارف نجل الرئيس الراحل: «ان موكب الجنازة والتشييع اعطى صورة حقيقية عن اطياف الشعب العراقي من البصرة حتى السيلمانية والانبار، وقد جمع الجميع بصورة العراق الذين نطمح ان يكون ونكون جميعا متوحدين يدا واحدة لاعماره وتنميته». مشيرا الى ان الحضور كانوا من شتى ارجاء العراق. واضاف «نحن سعداء بهذه الوقفة الواحدة لابناء شعبنا ونتمنى ان تنعكس في الداخل وان نكون متحدين لبناء العراق».

وقد شارك في التشييع في مقبرة شهداء الجيش العراقي محافظ المفرق ومدير الشرطة وكبار المسؤولين في المحافظة، وقد خلت المراسم من الصبغة العسكرية، حيث جرت عملية الدفن وفق التقاليد الاسلامية العربية العراقية، وحضر التشييع المئات من ابناء محافظة المفرق والمحافظات الاردنية الاخرى. وكان الرئيس العراقي الاسبق قد توفي في العاصمة الاردنية عمان اول من امس عن عمر ناهز 91 عاما في مدينة الحسين الطبية في عمان بعد ان دخل المستشفى منذ ثلاثة أسابيع اثر شعوره بالاجهاد. يذكر ان عارف الذي يقيم في عمان منذ نحو ثلاثة اعوام حكم العراق للفترة من عام 1965 وحتى يوليو (تموز) من عام 1968، وهو اب لولدين وثلاث بنات. وعارف هو دستوريا ثالث رئيس يحكم العراق بعد الاطاحة بالنظام الملكي عام 1958 بعد عبد الكريم قاسم وشقيقه عبد السلام عارف.