رئيس جزر القمر يزور القاهرة مطلع سبتمبر المقبل

يجتمع مع مبارك ويطلع وزراء الخارجية العرب على أزمة تمرد حاكم أنجوان

TT

يبدأ الرئيس عبد الله سامبي رئيس جزر القمر زيارة عمل رسمية إلى القاهرة في 4 سبتمبر (ايلول) المقبل، يلتقي خلالها الرئيس المصري حسني مبارك ويلقي بعدها بيوم خطابا أمام اجتماع لمجلس وزراء خارجية الجامعة العربية، لاطلاعهم على آخر تطورات الموقف فى جزيرة أنجوان، التي يرفض رئيسها العقيد محمد بكر المنتهية مدة ولايته الامتثال إلى قراره بشأن إقالته وانتخاب رئيس جديد.

وقالت مصادر مقربة من سامبي لـ«الشرق الأوسط»، في اتصال هاتفي من موروني أنه سيضع وزراء الخارجية العرب في صورة الخطورة التي تنطوي على استمرار بكر في تحدى إرادته كرئيس لأرخبيل جزر القمر المطل على المحيط الهندي. وسيطالب سامبي الدول العربية بدعمه سياسيا واقتصاديا وعسكريا في مواجهة التمرد. وسامبي الذي يحمل أيضا لقب آيات الله بسبب دراسته السابقة فى إيران قبل توليه الرئاسة، هو أول رئيس لجزر القمر التي حصلت على استقلالها من فرنسا عام 1977 يشارك في أحد الاجتماعات الرسمية لمجلس وزراء الخارجية العرب.

ويعتقد دبلوماسي قمري رفيع المستوى، أن ما دفع سامبي إلى طلب المشاركة في الاجتماع الوزاري العربي هو استياؤه من محاولات تبذلها قوى إقليمية وخارجية لإبعاد الدور العربي عن المشاركة فى إيجاد تسوية سياسية وسلمية للأزمة الراهنة في بلاده. ولاحظ المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن سامبي الذي يعتبر أول رئيس قمري يتحدث العربية بطلاقة ويفتخر بأصوله القبلية التي تتحدر من اليمن يشعر أيضا بأنه يتعين على العالم العربي التحرك بشكل ايجابي تجاه بلاده.وكان مجلس السلم والأمن بالاتحاد الأفريقي قد هدد قبل نحو أسبوعين بفرض عقوبات استهدافية ضد بعض رموز السلطة في جزيرة أنجوان، معربا عن استيائه من تعنت السلطات الحالية هناك وعدم تعاونها مع المبادرة الإقليمية لحل الأزمة السياسية في جزر القمر.

وأعرب المجلس عن تقديره للدول المجاورة التي تعمل تحت تنسيق جنوب أفريقيا لجهودها المضنية لتعزيز عملية المصالحة الوطنية في الأرخبيل.

وقرر المجلس بناء على توصيات اللجنة الوزارية مراجعة تفويض بعثة الاتحاد الأفريقي للمساعدة الانتخابية والأمنية وتعزيز قواتها في جزر القمر، لافتا إلى أن هذا القرار تم اتخاذه بهدف ضمان التنفيذ الفعال لإطار العمل المؤسسي وفقا لما نص عليه دستور جزر القمر.