عاكف لـ«الشرق الأوسط»: الملاحقات الأمنية لقيادات الجماعة «عبث» واتهامنا بالإرهاب «سخافة»

المرشد العام للإخوان لا يخشى الاعتقال معتبراً أنه لا أحد في البلد بعيد عن ذلك

TT

كشف محمد مهدي عاكف المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين في مصر، عن أن جماعته انتهت تماما من إعداد برنامجها السياسي، وأنه وقع أمس على إرسال عدة نسخ منه لعدد من المفكرين والسياسيين لاستطلاع آرائهم حوله، قبل إعلانه رسمياً على الرأي العام. ونفى بشدة اتهامات وجهتها مصادر أمنية لجماعته مفادها بـ«أن الجماعة تمارس الإرهاب وتقوم بالتحريض عليه، وقال «هذه سخافات»، ووصف الملاحقات الأمنية لقيادات وكوادر الجماعة بأنها «عبث لا مبرر له». ولم يستبعد عاكف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» إدخال تعديلات قد يقترحها المفكرون، شريطه أن تصب تلك التعديلات المحتملة لصالح الوطن ومقاصد الشريعة، على حد قوله.

وعلق عاكف على حملات الأمن ضد قيادات وكوادر جماعته قائلاً: إن الملاحقات الأمنية التي طالت أعداد من قيادات وكوادر جماعته خلال الأيام الماضية يعبر عن أسلوب تعامل الحكومة المصرية مع معارضيها، وفي القلب منهم الإخوان. ووصف ما يحدث ضد الإخوان بأنه «عبث لا مبرر له.. وأمر غير معقول». وقال «لست خائفاً من أن تطولني هذه الملاحقات.. فأنا لا أبالي فَمَنْ في هذا الوطن بعيد عن الاعتقال؟».

وحول ما نقلته تقارير صحافية عن مصادر أمنية من اتهامات للجماعة بممارسة الإرهاب والتحريض عليه، وأنها تكرس للثورة قال عاكف معلقاً «هذه سخافات فنحن ضد الثورة، ولا ندعو لها، ولا نشارك فيها، ولكن نحن نحزن على هذا الشعب الذي يواجه عقلية مفرطة في القسوة، ولا يشغلها سوى انتهاك الحريات». ونفى بشدة أن تكون لجماعة الإخوان علاقة من قريب أو من بعيد بالإرهاب، أو أن يثبته أحد عليها، وقال «إن أميركا نفسها التي تقود الطغيان والاستبداد في العالم، لم تتهمنا بذلك».. لافتاً إلى أن الإخوان موجودون في أماكن كثيرة، ولا يمكن لأحد استئصالهم أو إقصاؤهم عن العمل من اجل أوطانهم».