عقدت منظمة مؤتمر النخب والكفاءات العراقية التي يرأسها الشيخ همام حمودي، النائب في البرلمان العراقي، أمس الحلقة النقاشية الثانية في منتجع دوكان بمحافظة السليمانية، حضرها رؤساء الجامعات العراقية والكردستانية كافة وعدد من أساتذتها وعمدائها. وكانت الحلقة النقاشية الاولى قد عقدت اواخر يونيو (حزيران) الماضي.
وقال الدكتور رياض البكري، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر والاستاذ في قسم الادارة والاقتصاد بجامعة بغداد، لـ«الشرق الاوسط» ان الهدف الاساسي من هذا المؤتمر هو الوصول الى صياغة قانون يضمن استقلالية الجامعات العراقية، ومن ثم تقديمه الى مجلس النواب العراقي لتشريعه.
وقال البكري إن الجامعات العراقية العريقة مثل جامعة بغداد والموصل وصلاح الدين والسليمانية والمستنصرية، لا زالت تعمل بأطر قانونية ثقيلة، تعيق حركة وتوسع ونشاط هذه الجامعات وتقدمها، «لذلك نعمل من خلال هذا المؤتمر على تخفيف او تقليص تلك الأطر القانونية والادارية الثقيلة التي تحد او تحجم من صلاحيات وحركة الجامعات».
وقال رئيس جامعة السليمانية علي سعيد، لـ«الشرق الاوسط» إن الغاية من صياغة قانون استقلالية الجامعات العراقية هي منح رئاسات الجامعات كافة الصلاحيات المالية والادارية الواسعة، وصلاحية اتخاذ القرارات العلمية بصورة أكثر استقلالية مما هي عليه الآن، وذلك بالتعاون مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي العراقية بغية الارتقاء بالمستوى العلمي للجامعات وتحسين أدائها التدريسي، خدمة للمسيرة العلمية في الجامعات كافة.
من جانبه، دعا رئيس الجامعة المستنصرية تقي الموسوي في حديث لـ«الشرق الاوسط» الى استقلال الجامعات العراقية، وقال ان «استقلالية الجامعات لا يمكن ان تتحقق طالما كانت هناك جهات سياسية وحزبية تفرض رأيها وإرادتها على الجامعات». وأضاف أن «تعيين رؤساء الجامعات وعمداء الكليات وأساتذتها، يجب أن تتم من خلال الجامعات نفسها وعبر انتخابات حرة ونزيهة وطبقا لأساس الكفاءة والمقدرة العلمية والمستوى العملي والخبرة في مجال التدريس والعمل الجامعي لا من قبل الاحزاب او الكتل السياسية».