بروكسل وافقت على تنظيم مسيرة تطالب بإعادة التحقيقات في هجمات سبتمبر

TT

قال المتحدث باسم عمدة بروكسل، ان السلطات لم تتسلم حتى نهاية الاسبوع الماضي، التقرير الأمني الاستشاري الذي تعتمد عليه في تحديد موقفها من طلب تقدمت به الرابطة العربية الأوروبية التي تتخذ من بروكسل مقرا لها، للحصول على موافقة بتنظيم مظاهرة يوم الحادي عشر من سبتمبر (ايلول) المقبل، تحت عنوان «لا.. للعنصرية ومعاداة الاسلام في أوروبا».

وقال المتحدث في بيان صحافي ان الرد سيكون غدا، ولمح الى ان هناك صعوبات وعراقيل أمام اتخاذ قرار ايجابي فوري حول الطلب، نظرا لأن مظاهرات سبق للرابطة ان نظمتها ولم يلتزم المشاركون فيها بالشروط الأمنية.

وقال بيان صادر عن الرابطة، انها تريد من وراء هذا التحرك، تنظيم وقفة أو مسيرة سلمية للتعبير عن الاحتجاج على تنامي العنصرية والكراهية ضد المسلمين، والتي وصلت الى درجة فاقت كل الحدود، واصبح الشارع الأوروبي شاهدا على تجاوزات المنظمات العنصرية واتباع اليمين المتشدد في اوروبا.

وأشار البيان الى أن هذا التحرك جاء في اعقاب تقديم طلب للسلطات المختصة في بروكسل، من جانب منظمات أوروبية متشددة معادية للاسلام، تريد تنظيم مظاهرة تحت عنوان «لا للاسلام في اوروبا»، كان من المفترض ان تخرج أمام مقر البرلمان الاوروبي يوم الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، ولكن عمدة بروكسل رفض التصريح لها لدواع أمنية. وكانت تلك المنظمات قد اعلنت انها ضد تزايد الاسلام في اوروبا، وأنها تعارض القوانين الاسلامية التي تناقض المبادئ الاوروبية ومنها المساواة والديمقراطية. وردت الرابطة العربية الاوروبية بالقول، انها تريد تنظيم المظاهرة للتعبير عن موقفها من حرية الرأي وحرية التعبير، على اساس انهما من الحقوق الاساسية للانسان، وقالت الرابطة انها لم يسبق، وان طالبت بحظر المظاهرة التي كانت مقررة للمنظمات المتشددة المعادية للاسلام في اوروبا، وسوف تكون المظاهرة التي تطالب الرابطة بتنظيمها، فرصة للتأكيد على حرية التعبير والدعوة الى المساواة والتعايش السلمي والاحترام المتبادل كل العقائد. يذكر ان الرابطة العربية الاوروبية قد ذاع صيتها على الساحة السياسية البلجيكية، ابتداء من عام 2000 والسنوات التالية، بعد ان اعلنت الرابطة مساندتها للدعوى القضائية التي تقدم بها اعداد من اسر الضحايا والناجين من مذبحة صابرا وشاتيلا في لبنان، لمحاكمة رئيس الوزراء الاسرائيلي الاسبق شارون كمجرم حرب». من جانبه قال المتحدث باسم عمدة بروكسل، ان السلطات المحلية والأمنية وافقت على السماح بمظاهرة يوم التاسع من سبتمبر لاحياء ذكرى ضحايا تفجيرات الولايات المتحدة الاميركية، بناء على طلب من منظمة تحمل اسم «الاتحاد من اجل الحقيقة». وحسب تقارير اعلامية في بروكسل، تريد المنظمة من خلال المظاهرة المطالبة بضرورة فتح تحقيقات جديدة حول تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، وخاصة ان تلك المنظمة تشير بأصابع الاتهام الى الادارة الأميركية، وترى ان لها دورا ومتورطة في تلك الاحداث.