البحرين: داعية مصري يشعل معركة بين الليبراليين و«الإخوان»

التحقيق مع رئيس جمعية الصحافيين بتهمة «الإساءة للإسلام»

TT

في خطوة تساهم في اشعال فتيل المعركة بين الليبراليين والإخوان المسلمين في البحرين، حققت النيابة العامة البحرينية أمس مع عيسى الشايجي رئيس جمعية الصحافيين البحرينية ورئيس تحرير صحيفة الأيام، إثر الدعوى المرفوعة ضده من قبل الداعية الاسلامي المصري وجدي غنيم بتهمة «القذف»، ودعوى أخرى من أحد أئمة المساجد بتهمة «الإساءة للاسلام».

ويأتي مثول الشايجي أمام النيابة العامة للتحقيق والاستماع لأقواله، في إطار حلقة جديدة في ما يمكن تسميته في البحرين بـ«المعارك المتبادلة»، بين «الإخوان المسلمين» والتيار الليبرالي، الذي تمثل صحيفة الأيام المحلية، والمملوكة لوزير الإعلام السابق نبيل الحمر، واجهته الرئيسية. ويتهم الليبراليون خصمهم الإخوان المسلمين بتحريض الداعية وجدي غنيم لرفع دعوى ضد الشايجي كونه يمثل إحدى الرموز الليبرالية في البحرين.

وقال عيسى الشايجي لـ«الشرق الأوسط» إنه مثل أمام وكيل النيابة محمد العامر صباح أمس فاستمع إلى أقواله بشأن دعوى وجدي غنيم، وكذلك الدعوى التي رفعها ضده وضد الكاتب الكويتي احمد البغدادي، القاضي الشرعي وخطيب الجمعه عبد الرحمن الفاضل بتهمة «الاساءة الى المسلمين». وقال الشايجي إنه نفى أمام وكيل النيابة صحة تلك المزاعم، مبينا أن ما نشره لا يخرج عن «أصول الأمانة الصحافية بكشف مساعي غنيم للاساءة للتسامح الديني، خصوصا أنه يحمل أفكارا متطرفة ربما تؤثر على علاقات البحرين مع دول صديقة وشقيقة»، وأضاف أن وكيل النيابة طلب منه أن يكشف عن اسم من أعد التقرير محل القضية «لكنني رفضت ذلك باعتبار أن ذلك يخل بالعرف الصحافي، وتحملت المسؤولية كاملة عن نشر الخبر محل القضية».

وأضاف «اننا نقدر ونحترم رجال الدين والمشايخ المعتدلين الذين ينشرون الوعي ونشكرهم على ذلك ولكن وجدي غنيم لا ينشر الوعي وانما ينشر أفكارا تضر بسمعة البحرين وسلامتها ويمكن ان تكون عواقبها وخيمة».

وكانت جريدة الأيام قد نشرت خبرا يحمل توقيع «محرر الشؤون المحلية» مفاده أن الداعية غنيم قام خلال إلقائه محاضرة دينية في إحدى مدارس البنات، «بفصل الطالبات غير المتحجبات عن المتحجبات منهن واجبر غير المتحجبات على الجلوس في المقاعد الخلفية، في عملية تمييزية واضحة». وكانت السلطات الأميركية قد اعتقلت في نوفمبر 2004 الداعية وجدي غنيم‏، قبل أن تحاكمه وتبعده عن أراضيها وتتهمه بأنه «خطر على أمن البلاد».