مبعدو بيت لحم إلى غزة ينتظرون العودة في رمضان

TT

ينتظر مبعدو كنيسة المهد الى قطاع غزة منذ ما سمي بحملة السور الواقي في عام 2002، موافقة اسرائيل على عودتهم الى مدينة بيت لحم بالضفة الغربية، ويقول ابو جلال الهريمي، أحد المبعدين لـ «الشرق الاوسط» إننا عائدون باذن الله خلال شهر رمضان المقبل». وبدا الهريمي متفائلا الى حد كبير بهذه المعلومات التي ابلغه بها صائب عريقات كبير المفاوضيين الفلسطينيين عبر الهاتف بعد لقاء الرئيس محمود عباس (ابو مازن) ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت اول من امس في القدس الغربية. لكن الهريمي لا يخفي قلقه مما نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية امس، من ان أجهزة الأمن الاسرائيلية ستتعامل مع قضية المبعدين بانتقائية، وحسب انتمائهم التنظيمي والفصائلي، بحيث يسمح فقط لمبعدي فتح بالعودة. وقال الهريمي المحسوب على فتح «نحن نقبل بالعودة، لأنه لا يمكننا البقاء في غزة، واضاف «نقبل في الحقيقة بعودة اي فتحاوي، لان الحركة مستهدفه هنا، المهم ان يعود اي مبعد، رغم اننا نتمنى عودة الجميع».

والى جانب الهريمي كان يجلس مبعدون من حماس يتابعون معا آخر التطورات في قضيتهم، وقال احدهم، وهو حاتم حمود، هذه التجزئة اذا ما تمت فانها تعتبر اهانة للرئيس (ابو مازن)، ولا اعتقد ان الرئيس سيقبل ذلك». وتابع القول «الشباب من فتح يرفضون ايضا التجزئة السياسية، لكن في النهاية كل مبعد ستتاح له العودة يجب ان يعود، ولو اتاحوها لي وحدي سأعود». وتساءل «اين هم المسؤولون الذين اسرعوا في انجاز صفقة الابعاد». واضاف «ليس كثيرا علينا بعد 6 سنوات ان نعود الى مسقط رأسنا». ووفق «هآرتس» فان الحكومة الإسرائيلية تدرس طلبا تقدم به رئيس السلطة الفلسطينية، يشمل 26 مبعدا في غزة الى صفقة المطلوبين في الضفة الغربية المصفح عنهم.