الحكومة العراقية تنفي دفع فدية لخاطفي وكيل وزارة النفط

وسط أنباء عن دفع 900 ألف دولار لإطلاق سراحه

TT

نفى وزير النفط العراقي حسين الشهرستاني بعد يوم واحد من إطلاق سراح الوكيل الأقدم للوزارة واربعة من المديرين العامين، الذين خطفوا في الرابع عشر من الشهر الحالي، ان تكون وزارته قد رضخت الى ابتزاز أو مساومة أو قامت بدفع فدية للخاطفين.

واكد الشهرستاني في تصريح صحافي، ان عملية اطلاق سراح المخطوفين جاءت نتيجة الجهود التي بذلتها الوزارة، من خلال غرف العمليات التي شكلتها بعد الحادث، والتنسيق مع الجهات الأمنية، وعملية التضييق على العصابة الخاطفة.

من جهته اكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، بعد استقباله وكيل وزارة النفط الاقدم عبد الجبار الوكاع المفرج عنه، أن حكومته عازمة على مواجهة جميع الخارجين عن القانون وأنها لن تخضع لابتزاز الذين يحاولون إضعاف هيبة الدولة.

واوضح بيان صادر عن مكتب المالكي تلقت «الشرق الأوسط» نسخة منه أمس، ان عملية الافراج عن الوكيل والموظفين الاربعة الاخرين تمت من دون اي مقابل.

وكانت عصابة مسلحة قد قامت باختطاف وكيل الوزارة وأربعة من الموظفين في الرابع عشر من الشهر الحالي، عندما اقتحم افرادها المسلحون الذين كانوا يرتدون ملابس قوات الأمن العراقية ويستقلون عربات ذات دفع رباعي تشبه تلك التي تستخدمها قوات الأمن، مبنى مؤسسة تسويق النفط العراقية في منطقة زيونة شرق بغداد.

ومن جهة اخرى، ذكر مصدر مقرب من عائلة عبد الجبار الوكاع أن عائلته والحكومة العراقية دفعت مبلغ 900 ألف دولار فدية للخاطفين مقابل إطلاق سراحه.

وأكد المصدر أن الحكومة العراقية دفعت مبلغ 650 ألف دولار، فيما دفعت عائلة الوكاع 250 ألف دولار، على الرغم من نفي الحكومة أنها دفعت أي فدية، حسب وكالة الانباء الالمانية (د.ب.أ). وفي نفس الوقت، نفى مكتب الرئيس العراقي جلال طالباني انباء وتقارير صحافية تركية تحدثت عن محاولة قام بها جهاز المخابرات التركي لاغتيال طالباني، مؤكدا أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة، وأن ما نشر من تفاصيل حول إلقاء القبض على شبكة زعم أنها كانت مكلفة بتنفيذ محاولة الاغتيال هو من خيال كاتب الخبر، ولا صلة له بالواقع إطلاقا.

واوضح بيان صادر عن مكتب طالباني تلقت «الشرق الاوسط» نسخة منه، ان صحفا تركية، نسبت إلى مصادر لم تذكرها، القول إن جهاز المخابرات التركي قام بمحاولة لاغتيال الرئيس جلال طالباني، وفي هذا الصدد يؤكد مكتب رئيس الجمهورية أن «هذا الخبر لا أساس له من الصحة، وأن ما نشر من تفاصيل حول إلقاء القبض على شبكة زعم أنها كانت مكلفة بتنفيذ محاولة الاغتيال هو من خيال كاتب الخبر، ولا صلة له بالواقع إطلاقا».

وعبر البيان عن حرص الرئيس طالباني الشديد لإقامة أفضل العلاقات مع تركيا، والعمل من أجل تقوية أواصر الصداقة والتعاون بين البلدين بما يخدم المصالح المشتركة للشعبين الصديقين.